وصل عدد المتمدرسين الكبار المسجلين في أقسام تعليم اللغة الأمازيغية الخاصة بهذه الفئة السنة الجارية عبر الوطن إلى حوالي 1000 متمدرس، حسبما صرح به مدير التعليم والبحث بالمحافظة السامية للأمازيغية، بوجمعة أزيري. وأوضح المتحدث، على هامش إشرافه على افتتاح السنة الدراسية 2017-2018 الخاصة بتعليم الأمازيغية للكبار بولاية باتنة و ذلك بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بعاصمة الأوراس، بأن عدد المتمدرسين بهذه الأقسام عرف، إلى حد الآن، ارتفاعا محسوسا مقارنة بالموسم المنصرم الذي لم يتعد فيه عدد المتمدرسين المسجلين بهذه الأقسام ال275 متمدرس كبير. ومن جهة أخرى، وصل عدد الولايات المعنية بتعليم الأمازيغية للكبار هذه السنة، وفقا لنفس المصدر، إلى 25 ولاية عبر الوطن مقابل 24 ولاية الموسم الماضي و14 ولاية لدى انطلاق هذه المبادرة في سنة 2015. ويشرف على عملية تأطير أقسام تعليم الأمازيغية للكبار. يضيف أزيري. 50 أستاذا أغلبهم من خريجي الجامعة الجزائرية (تخصص لغة أمازيغية)، مضيفا بأنهم تلقوا تكوينا إضافيا بالمحافظة السامية للأمازيغية في بيداغوجيا تعليم الكبار والذي يضم مستويين الأول يركز على الكتابة بالنسبة للمتمكنين من اللغة الأمازيغية شفهيا فيما يركز الثاني على جانب النطق والكتابة بالنسبة للمتمدرسين الذين يجهلون الأمازيغية نطقا وكتابة. وتهدف هذه المبادرة إلى تعميم تدريس اللغة الأمازيغية على المستوى الوطني بالنسبة للكبار في انتظار إطلاق قسم افتراضي لتعليم اللغة الأمازيغية عبر الواب في سنة 2019 للراغبين في تعلم هذه اللغة عبر التراب الوطني. للإشارة، فإن انطلاق السنة الدراسية 2017-2018 الخاصة بتعليم الأمازيغية للكبار بولاية باتنة جرى بحضور إطارات جمعية اقرأ لمحو الأمية محليا ومسؤول الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار (فرع باتنة) وكذا رئيس قسم اللغة والثقافة الأمازيغية بجامعة باتنة 1 والمعلمين المشرفين على تأطير هذه الأقسام بباتنة.