الجزائر رائدة إفريقيا وعربيا في مجال حقوق الإنسان تم تكريم رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بجائزة الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، تتويجا لرعايته وإيلائه الأهمية لمختلف المبادرات الرامية إلى الارتقاء بحقوق الإنسان على المستوى العربي والعالمي. جاء ذلك خلال إجتماع الجمعية العامة الرابعة عشر للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان بالجزائر. وفي هذا الصدد، أكدت رئيسة الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، فافا سيد لخضر بن زروقي، سعي الشبكة من أجل التفعيل الميداني لحقوق الإنسان وتنميتها على المستوى العربي، مشددة في نفس الوقت على ضرورة اعتراف الأممالمتحدة بهذه الشبكة. وخلال كلمة ألقتها بن زروقي بمناسبة اجتماع الجمعية العامة ال14 للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، أبرزت أن استلام الجزائر لرئاسة الشبكة في دورتها ال14، تعد سانحة لتمكين الشبكة من مواصلة انجازاتها الرامية من جهة إلى تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها وتنميتها على المستوى العربي، وكذا التفعيل الميداني لهذه الحقوق، لاسيما في ظل التأثير المباشر لهذا النوع من الحقوق على الحياة اليومية للمواطن. ودعت في هذا الشأن، إلى توحيد الجهود على مستوى الدول العربية لتحقيق الأهداف المرجوة من إنشاء الشبكة، مشيرة إلى وجود العديد من المشاريع التي ستقترحها الجزائر في إطار مشروع خطة عمل الشبكة لسنة 2018. من جهة أخرى، شددت بن زروقي على ضرورة العمل الجماعي من أجل كسب الاعتراف الدولي للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، من قبل هيئة الأممالمتحدة على غرار نظيرتها الإفريقية. وبالمناسبة ثمنت المسؤولة ذاتها المجهودات المبذولة من قبل اللجنة العمانية لحقوق الإنسان، التي تولت رئاسة الشبكة خلال الدورة السابقة. تجدر الإشارة إلى أن أشغال الجمعية العامة ال14 للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان تواصل أشغالها العاصمة، من أجل إقرار مشروع خطة عمل الشبكة لسنة 2018 وكذا متابعة توصيات الجمعية العامة السابقة، وإلى جانب مناقشة بعض الصعوبات اللوجستية التي تواجه إدارة الشبكة ومواضيع أخرى. وتعد الجزائر رائدة إفريقيا وعربيا في مجال حقوق الإنسان، وهو ما انعكس ايجابيا من خلال نجاحها في مبادراتها التي ترعاها اقليميا وعربيا، واهتمامها بدعم كل ما يرمي للحفاظ على حقوق الإنسان والحرص دائما على مرافقة دول الجوار في تحدياتها الإنسانية والمبادرة لتقديم مختلف المساعدات المادية منها والمعنوية لدول عربية وافريقية، والجدير بالذكر أن التجربة الجزائرية في المجال تعد مثالا يحتذى به، ومن بين اهم ملامحها المصالحة الوطنية التي تمكنت من حقن دماء الجزائريين وقلب صفحة الدموية، والمضي قدما. ان هذا التقدم الحاصل في حقوق الانسان بالجزائر تعد الشرطة بين احد اهم مظاهره، بسبب الإشادة الدولية المتواصل بمجال العصرنة والحداثة واحترام حقوق الإنسان الذي يطبع عملها، انطلاقا من عمل جواري محترف إلى غاية نجاح سياسية التعامل الديمقراطي للحشود مع كل مظاهر الإخلال بالنظام العام.