أعرب وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، أمس الأول، ببروكسل، عن استعداد الجزائر لتقديم المساعدة وتقاسم تجربتها مع الاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف. وصرح وزير الشؤون الخارجية للصحافة بمناسبة انطلاق اشغال الدورة الاولى للحوار رفيع المستوى بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مجال الامن الإقليمي، أن تجربة الجزائر في مجال التصدي للتطرف تحظى باهتمام واسع من قبل الأوروبيين، فهم بحاجة لمعرفة مناهج عملنا ونحن مستعدين لتقديم المساعدة وتقاسم هذه التجربة . في هذا السياق، أوضح رئيس الديبلوماسية الجزائرية، أن الحوار الإستراتيجي بين الجزائر والاتحاد الأوروبي يتمحور حول مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، مبرزا أن الجزائر وضعت مثل هذه الآليات مع العديد من البلدان الكبرى. وحسب الوزير، فإن الاتحاد الأوروبي والجزائر اللذان اتفقا على ترقية حوار إستراتيجي وأمني لمواجهة تحديات الأمن والتنمية المشتركة قد حددا خلال هذه الدورة الأولى للحوار الرفيع المستوى حول الأمن الاقليمي ثلاثة محاور رئيسية وهي مكافحة الإرهاب في ظل إشكالية عودة المقاتلين الأجانب والتصدي التطرف والهجرة غير الشرعية. وابرز الوزير ان الأمر يتعلق ب تبادل مقاربتنا وتجاربنا في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والتفكير سويا حول أفضل السبل لتسيير إشكالية الهجرة غير الشرعية . وأضاف أن الدورة الأولى لهذا الحوار الإستراتيجي مكنتنا من تحديد إطار عملنا وكيفيته وبصفة خاصة تحديد مجالات العمل . كما أوضح مساهل أن أشغال الدورة الأولى للحوار الرفيع المستوى بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مجال الأمن الإقليمي ستتواصل على مستوى الخبراء مشيرا إلى أن الدورة الثانية لهذا الحوار ستجرى بالجزائر العاصمة خلال الأشهر الستة القادمة. وانطلقت أشغال الدورة الأولى للحوار رفيع المستوى الجزائر - الاتحاد الأوروبي في مجال الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب أمس في بروكسل. وأوضح مصدر ديبلوماسي، ان اللقاء الذي يترأسه مناصفة وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل ورئيسة الدبلوماسية الاوروبية، فديريكا موغيريني يهدف الى بعث حوار غير رسمي حول وسائل توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب ودعم جهود الجزائر في مجال الاستقرار الإقليمي. واضاف ان الجزائر تحظى بتجربة عالمية معترف بها في مجال مكافحة الإرهاب ويمكنها تقديم تجربة مؤكدة للاتحاد الأوروبي في هذا المجال، مشيرا الى انها تقوم بعمل معتبر لتأمين حدودها وتلعب دورا أساسيا في استقرار المنطقة.