أفضت التحريات التي قامت بها فرقة البحث والتحري لأمن وهران على مدار شهرين، من تفكيك شبكة خطيرة مختصة في التزوير واستعمال المزور في محررات رسمية وبأختام رسمية والنصب والإحتيال، حيث أوضح مراقب شرطة مدير الأمن الولائي بوهران نواصري صالح، خلال ندوة صحفية أول أمس، أن العصابة كانت تشكل إمبراطورية للتزوير خاصة وأن أغلب أفرادها معتادون على هذا النشاط ومسبوقون قضائيا بنفس التهم، ولكن نشاط عصابتهم امتد ليشمل عناصر أخرى بوهران وخارجها بالولايات المجاورة. و قد استعمل في عمليات تزوير وثائق ومحررات رسمية 52 ختما رسميا مقلدا لمختلف المؤسسات وخاصة إدارات الجماعات المحلية. كما تم حجز عدد من ملفات طلبات السكن بوصولات الدفع و10 بطاقات تعريف وطنية فارغة ومرقمة، و15 رخصة سياقة و بطاقات رمادية للسيارات إلى جانب جوازات سفر ودفاتر عائلية وغيرها من الوثائق وكذا أجهزة إعلام آلي ولواحقها كآلات النسخ والطباعة والسكانير وهواتف نقالة ومبلغ مالي قدره 10 ملايين سنتيم. و تم توقيف 4 أفراد من العصابة من بينهم زوجة المتهم الرئيسي التي تعمل في قطاع حضري بوهران، حيث تم حجز كل المعدات السابقة الذكر في منزل الزوجين، كما كانت العصابة تنشط بتواطؤ عناصر أخرى يجري البحث عنها والتحقيقات متواصلة لغاية الإطاحة بكل المشاركين في هذه العملية. من جهة أخرى، مكنت التحقيقات الأمنية بوهران من الإطاحة بأحد أكبر مموني السوق بالأقراص المضغوطة المقلدة الحاملة لأفلام إباحية وصور خليعة وأغاني ماجنة، و كان هذا الشاب الذي لا يتجاوز 22 سنة من عمره، يتخذ من منزله ورشة للقيام بهذا العمل، وقد حجزت مصالح الأمن 10 آلاف قرص مضغوط جاهز للتسويق و1500 قرص فارغ ومعدات الإعلام الآلي وكذا بعض اللواحق التي كان يستعملها المتهم.
