50 بالمائة من مرضى السكري لا يعلمون بإصابتهم بالداء أفاد صباح أمس رئيس أطباء مصلحة أمراض الغدد والسكري بالمستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة، بأن 50 بالمائة من مرضى السكري لا يعلمون بإصابتهم بالداء، محذرا من خطر المرض المتزايد مع غياب مخطط عمل واضح لوضع حد له.وأوضح البروفيسور لزعر قاسم، في ندوة حول مرض السكري نشطها بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، بأن الإحصائيات قد بينت بأن نسبة المصابين بالسكري في الجزائر قد وصلت إلى 12 بالمائة، بالرغم من أن 50 بالمائة منهم لا يعلمون بإصابتهم بالداء، ولا يتوجهون إلا لعلاج الأعراض التي تظهر بعد الإصابة، حيث نبه إلى أن الكشف المبكر عن المرض يظل أنجع طريقة لتخفيض معدل الضرر المنجر عنه، مشيرا إلى أن المشكلة الأكبر تعود إلى غياب التحسيس والابتعاد عن الممارسات الصحية، على غرار المشي لمدة 30 دقيقة في اليوم، الذي يظل، حسبه، ثلث العلاج من المرض، كما اعتبر السمنة من أبرز العوامل المؤدية للإصابة به. وأضاف البروفيسور بأن على مستوى ولاية قسنطينة وصلت نسبة الإصابة بداء السكري إلى حوالي 12 بالمائة من العدد الاجمالي للسكان، فيما بلغت حوالي 16 بالمائة بولاية ميلة، حيث احتلت الإصابة بداء السكري من الصنف الثاني 90 بالمائة من الحالات ، وتصيب في غالب الأحيان الفئات العمرية من 40 سنة فما فوق، فيما لا تتعدى نسبة الإصابة بالسكري من الصنف الأول،10 بالمائة من الحالات بالنسبة لمن تقل أعمارهم عن 40عاما. وقد شارك في تنشيط المحاضرة، التي نظمت بالتنسيق بين جامعة الأمير عبد القادر و دار الصحافي للإشهار والاتصال، رئيس الجامعة عبد الله بوخلخال الذي تحدث عن الجانب الوقائي وانتقد بعض الممارسات غير الصحية.