يعاني طلبة المعهد الوطني للتكوين العالي للشبه طبي بالبليدة من غياب الإقامة داخل المعهد الجديد الذي استلم السنة الماضية. وحسب مدير المعهد محمد هلالي فإن تحويل المعهد من مستشفى الفابور إلى بني مراد خلق مشكلة جديدة للطلبة وهي غياب الإقامة الداخلية، مضيفا بأنه اضطر إلى الاحتفاظ بإقامة الطلبة بمستشفى الفابور وتحول لهم يوميا وجبة الغذاء إلى بني مراد على أن يتم تناول وجبة العشاء وفطور الصباح بالإقامة الموجودة بالمستشفى، مؤكدا بأن الإدارة وجدت صعوبة كبيرة في تحويل وجبات غذاء الطلبة يوميا من مستشفى الفابور إلى بني مراد خاصة وأن المعهد يتوفر على سيارة نفعية واحدة وكثيرا ما تتعرض للتعطلات، وفي نفس الوقت يواجه الطلبة أزمة في النقل بسبب البعد الموجود بين الإقامة و قاعات التدريس، مشيرا إلى أنه تقدم بعدة طلبات لمصالح وزارة الصحة و الخدمات الجامعية من أجل المساهمة في توفير النقل لطلبة المعهد لكن دون جدوى، وطالب المدير السلطات المحلية لولاية البليدة بمساعدته في إنجاز إقامة داخلية بالمعهد الجديد، خاصة وأن القطعة الأرضية متوفرة. وفي نفس السياق أوضح مدير المعهد العالي للشبه الطبي بأنه وجد المعهد الجديد الذي استلم الموسم الماضي وكان مستغلا من طرف مدرسة خاصة بقطاع التربية في وضعية كارثية، بحيث تغطية الأعشاب في كل جوانبه، إلى جانب تدهور حالة الحجرات والإدارة ودورات المياه واضطرت الإدارة إلى رصد مبالغ مالية من أجل إعادة تهيئة المعهد لاستقبال الطلبة وتمدرسهم في أحسن الظروف، كما تساءل عن مصير مشروع المعهد الوطني للتكوين العالي للشبه طبي الذي خصصت له أرضية بمحاذاة وحدة الحماية المدنية ببني مراد في حين لا يزال لم ير النور، يحدث ذلك في الوقت الذي استفادت ولايات أخرى من مشاريع معاهد مماثلة وانتهت بها الأشغال وسلمت ودخلت حيز الخدمة. أما فيما يخص الموسم الدراسي الجديد كشف نفس المتحدث عن فتح المعهد العالي للتكوين في الشبه طبي 184 مقعدا بيداغوجيا تتوزع على عدة تخصصات، مشيرا في نفس السياق إلى أن تكوين القابلات سيعود هذا الموسم إلى معهد البليدة وتم فتح 25 مقعدا في هذا التخصص، مشيرا في ذات السياق إلى أن إنشاء 03 معاهد جهوية لتكوين القابلات بتلمسان،و تيزي وزو وعنابة أثر سلبا على إقبال الفتيات على هذا التخصص من الولايات البعيدة، رغم العجز الكبير المسجل في مصالح التوليد بالمستشفيات، موضحا بأن إعادة فتح التكوين في تخصص القابلات في عدة ولايات بمعاهد التكوين في الشبه الطبي سيقلص نسبيا من هذا العجز المسجل.
