يخوض المنتخب الوطني العسكري صبيحة اليوم، بداية من الساعة السابعة صباحا (07,00)، نهائي النسخة 16 لمونديال كوريا الجنوبية، وهي فرصة مواتية أمام «الكومندوس الأخضر» الجزائري للتتويج لثاني مرة في تاريخه، واستعادة التاج الذي ضاع منه في أذربيجان، وبالتالي تكرار الإنجاز المحقق قبل 4 سنوات بريو دي جانيرو (البرازيل 2011). للإشارة تصب كل المعطيات في خانة «الجيش» الجزائري، لاعتلاء منصة التتويج ووضع النجمة الذهبية الثانية على بذلته، بالنظر إلى المشوار المميز الذي قطعه «كومندوس» يونس إفتيسان في كوريا الجنوبية، لأنه المنتخب الوحيد الذي تمكن من تحقيق 4 انتصارات متتالية في هذه التظاهرة، واقتطع تذكرة المرور بتقدير «ممتاز» في الفوج الثاني، ولو أن بوابة النهائي طرقها «الخضر» بعد مباراة الجولة الأخيرة للدور الأول أمام منتخب البلد المنظم كوريا الجنوبية، حيث كان «الشمشون» الكوري مرشحا فوق العادة للتواجد في النهائي، بالنظر إلى المردود الذي قدمه منذ إنطلاق الدورة، وامتدادا لإنجازه في القارة الأسياوية على مدار السنوات الثلاث الأخيرة، لكن «الكتيبة» الجزائرية رفعت التحدي وتجاوزت كل العقبات، وحققت أهم فوز لها في المجموعة، فكان التأهل بنكهة «خاصة» سيما وأنه تحقق في الأنفاس الأخيرة من عمر المقابلة، حيث صنعت الإرادة الفارق، فاعتلى المنتخب الوطني الصدارة برصيد 12 نقطة، من 4 إنتصارات، بينما اكتفى المنتخب الكوري بالصف الثاني، متأخرا عن الجزائر ب 3 خطوات. بلوغ المنتخب العسكري الجزائري النهائي، يعد من بين الأهداف التي سطرتها وزارة الدفاع الوطني، ممثلة في مديرية الرياضات العسكرية بقيادة اللواء مقداد بن زيان قبل السفر إلى كوريا الجنوبية، وذلك بعد توفير كافة الإمكانيات الكفيلة بالتألق في هذا التظاهرة، إضافة إلى التركيبة البشرية للمنتخب، على إعتبار أن المدرب إفتيسان الذي خلف سابقه عبد الرحمان مهداوي، راهن على أسماء عديدة تنشط في أندية الرابطة المحترفة الأولى، أمثال حارس جمعية الشلف صالحي، مدافع إتحاد العاصمة حسين بن عيادة، الذي يحظى بثناء المدرب غوركوف، و زميله في «سوسطارة» أسامة درفلو، إضافة إلى هداف مولودية بجاية حمزاوي، موقع هدف التأهل، و لاعبين آخرين كمهاجم مولودية العاصمة محمد أمين عبيد و كذا زكرياء حدوش الملتحق مؤخرا بوفاق سطيف، و هي ترسانة «عسكرية» من نجوم البطولة الوطنية تمكنت من صنع الفارق بفضل خبرتها في أندية الرابطة المحترفة الأولى. تأهل «الخضر» إلى النهائي تحقق بعد الخروج بسلام من «مجموعة الموت»، لأن عملية القرعة كانت قد أوقعتهم مع منتخبات كانت مرشحة للتتويج في النسخة السادسة من الألعاب العالمية العسكرية، وفي مقدمتها كوريا الجنوبية والمنتخب الفرنسي، دون التقليل من وزن المنتخب القطري، بصفته نائب بطل آسيا، وقد كان النجاح في تدشين المسيرة بإنتصار ثمين و صعب على قطر عاملا مهما بالنسبة لتشكيلة المدرب إفتيسان، لأن «نكسة» طبعة 2013 بأذربيجان ظلت راسخة في الأذهان، حيث ضيع «العسكر» الجزائري التاج العالمي بمجرد الإنهزام في أول مباراة، لأن صيغة المنافسة تحصر التأهل في بطل المجموعة فقط، مع تنشيط النهائي مباشرة. من الجهة المقابلة فإن تأهل منتخب سلطنة عمان إلى النهائي كان مفاجئا بالنسبة للمتتبعين، لأن كل حسابات الفوج الأول كانت ترشح مصر و البرازيل للتنافس على تأشيرة المرور إلى النهائي، إلا أن إفرازات الجولات الأربعة نصبت المنتخب العماني في الريادة، بنفس الرصيد من النقاط (9 نقاط) مع كل من المصريين و البرازيليين، غير أن فارق الأهداف الإجمالي مكن منتخب «السلطنة» من تحقيق حلم التواجد في النهائي و التنافس على اللقب العالمي لأول مرة في تاريخه. ص / فرطاس أغلب عناصره تلعب للمنتخب الأول إفتيسان يعرف المنتخب العماني وحضر له الوصفة اللازمة يسعى الناخب الوطني العسكري يونس إفتيسان للإطاحة بالمنتخب العماني في نهائي مونديال «العسكر» اليوم، حيث يعول على معرفته الجيدة بهذا المنتخب، خاصة وأنه كان يتوقع وصوله إلى النهائي، بالنظر إلى تركيبته البشرية. وكان إفتيسان حسب مصادر النصر من داخل المنتخب الوطني، قد اجتمع باللاعبين أمس وحذرهم من نقاط قوة هذا المنتخب، الذي بصم على مشوار متميز خلال هذه الدورة، مشددا على ضرورة اتباع تعليماته من أجل تحقيق الانتصار، واستعادة اللقب العالمي. وستكون العناصر الوطنية في مهمة صعبة للغاية، بالنظر إلى قوة المنتخب العماني الذي يضم في صفوفه عدة لاعبين يحملون ألوان المنتخب الأول، بالإضافة إلى لاعبين من المنتخب الأولمبي. ونجح المنتخب العماني في مفاجأة الجميع، وتأهل على حساب المنتخب المصري الذي يعد من أقوى المنتخبات العسكرية في العالم، باعتباره وصيف الدورة الماضية. وتضمنت قائمة عمان مزيجا من الخبرة والشباب، حيث ضمت عدة عناصر تنشط في البطولة المحلية، كأحمد بن حديد المخيني، والعبد بن صالح النوفلي، وأحمد بن سليم المخيني، ومحسن بن جوهر الخالدي، وسعيد بن عبيد آل عبد السلام، وعبد المعين بن عيسى المرزوقي، وناصر بن سليمان العلي، وسمير بن سالم البريكي، ودعيج بن خلفان القطيطي، وخليفة بن سعيد الجماحي، وسليمان بن حمدان الجديدي، وسعيد بن عبد الله الضبعوني، ومازن بن مصبح السعدي ونبيه بن سالم الشيدي، وعبد الرحمن بن سعيد الغساني، وسليمان بن عبد الله البريكي، وفهد بن نصيب بامسيلة، وحارب بن جميل السعدي، ومحمد بن علي المشايخي، وعبد الله بن خليفة الهنداسي، وداوود بن سليمان الكحالي. للتذكير أقاكمأقام المنتخب العسكري العماني 3 معسكرات تحضيرية، بداية بمحافظة مسقطبعمان في بداية شهر جويلية، ثم معسكر خارجي بجمهورية أذربيجان من 30 جولية لغاية 16 أوت، حيث تخللته 4 مباريات ودية، قبل شد الرحال نحو كوريا الجنوبية، أين أنهى التحضيرات تحسبا لانطلاق الدورة. مروان. ب مهاجم المنتخب العسكري عكاشة حمزاوي للنصر من فاز على فرنسا وأمريكا و كوريا لا يخشى أي منتخب أكد مهاجم المنتخب الوطني العسكري عكاشة حمزاوي، بأنه وزملاءه سيعملون المستحيل في مباراة اليوم، من أجل الفوز أمام المنتخب العماني والتتويج باللقب. كما لم يخف في حوار خص به النصر أنه يطمح لتكرار سيناريو مباراة المربع الذهبي، كونه من كان وراء تسجيل هدف الانتصار والتأهل. حمزاوي مبروك التأهل إلى النهائي؟ الحمد لله على كل حال، تمكنا من تحقيق تأهل صعب وشاق أمام منتخب كوريا بنتيجة (3/2) في سيناريو أقل ما يقال عنه أنه كان مجنونا. صراحة المباراة لم تكن سهلة على الإطلاق أمام أحد أقوى المنتخبات في هذه الدورة، كما أن الجميع كان يرشح كوريا للتتويج بهذه الدورة لكونها البلد المستضيف. منتخب عمان لا يستهان به وأطمح للتسجيل مجددا كنت وراء تسجيل هدف الفوز فما هو شعورك؟ ينتابني شعور فريد من نوعه. وأنا محظوظ لأنني صاحب هدف الفوز، كما أن المنتخب الكوري فرض علينا بعض الضغط وأهدر بعض الفرص، لكننا كنا في الموعد، وتمكنا من قلب الطاولة. تسجيلي الهدف الثالث كان ثمرة مجهودات الجميع. صحيح شاركت احتياطيا، لكنني عشت المباراة وكنت أتابع مردود زملائي الرائع. المهم علينا أن ننسى بسرعة هذا الفوز والتفكير في النهائي. لكنك سجلت هدفا رائعا من تسديدة صاروخية؟ أنا متعود على تسجيل مثل هذه الأهداف، خاصة مع فريقي مولودية بجاية. صراحة عندما شاهدت الكرة ترتد من المدافع الكوري، سددتها بكل قوة والحمد لله تمكنت من التسجيل. فرحتي كانت كبيرة بالنظر إلى قيمة الهدف، فمباشرة بعد نهاية المباراة فكرت في كل الشعب الجزائري، خاصة وأن الجميع يتابع أخبارنا باهتمام، ونسعد كثيرا عندما نشاهد كل تلك التعليقات والتهاني عبر شبكات التواصل الاجتماعي. لم تشارك كثيرا في هذه الدورة، لأن الناخب الوطني يفضل إقحامك بديلا، فما السبب في ذلك؟ لا أخفي عليكم شيئا.مازلت أعاني نوعا ما من مخلفات الإصابة التي أبعدتني لفترة طويلة عن الميادين، ما جعل المدرب الوطني يفضل عدم الاعتماد علي لفترة زمنية طويلة، والحمد لله شاركت حوالي 30 دقيقة خلال الأربع مباريات الماضية، إلا أنني تمكنت من تسجيل هدفين، وبحول الله سأشارك فترة أطول في النهائي، ولم لا أكرر نفس السيناريو وأتمكن من التسجيل. احتفلتم بطريقة فريدة من نوعها بحظيرة الملعب، و»الفيديو» تداول بقوة عبر شبكات التواصل الاجتماعي. هل هذا راجع لتخوفكم من المباراة والمنافس أم ماذا بالضبط؟ صحيح أن المباراة لم تكن سهلة، لكننا لم نتخوف من المنافس، بل احترمناه فقط، لأننا واجهنا كما قلت لك من قبل أقوى منتخب في الدورة، والمرشح الأول للتتويج باللقب. أما احتفالنا بالتأهل بتلك الطريقة، أردنا من خلاله التعبير عن فرحتنا بهذا الإنجاز، لأن حمل القميص الوطني يشعرك بالفخر و الاعتزاز. وما سر تألقكم في هذه الدورة بدليل فوزكم بجميع اللقاءات؟ سر تألقنا هو روح المجموعة، حيث أننا نعيش كأسرة واحدة، والجميع متفاهم ويحترم قرارات المدرب. لقد حضرنا جيدا قبل القدوم إلى كوريا، وفوزنا بجميع المباريات خير دليل على ذلك، لقد وضعنا نصب أعيننا التتويج باللقب، وتكرار الإنجاز الذي حققه زملاؤنا في الدورة التي سبقت هذه الدورة،. لدينا أكثر من 20 يوما ونحن مع بعض، صدقني لم نشعر بذلك، كما أن المسؤوليين على المنتخب العسكري وضعوا تحت تصرفنا كل الإمكانات من أجل الذهاب بعيدا و الحمد لله اليوم نحن في النهائي. أنتم اليوم على موعد مع مواجهة منتخب عمان، الذي أحدث المفاجأة بتأهله إلى النهائي، أليس كذلك؟ صحيح الجميع كان يرشح المنتخب المصري قبل هذه المباراة، لكن منتخب عمان قوي عكس ما يتصوره البعض، حيث يضم في تعداده 7 لاعبين من المنتخب العماني الأول، كما أن مشواره و وصوله إلى النهائي يؤكد قوته. لا يهمنا المنافس بقدر ما يهمنا أن نكون في يومنا، فالمنتخب الذي فاز على المنتخب الفرنسي و منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية بخماسية و أخيرا تخطي عقبة منتخب كوريا على أرضية ميدانه لا يخشى أي منتخب. سنعمل المستحيل لإسعاد الجزائريين بالعودة بالذهب وكيف تتوقع مباراة النهائي؟ المباراة لن تكون سهلة، لقد انهينا التدريبات منذ قليل (الحوار أجري صبيحة أمس) والساعة كانت تشير إلى حدود العاشرة صباحا (السادسة مساء بتوقيت كوريا). المدرب حذرنا من الغرور وطالبنا بلعب المباراة بكل قوة، لأن الجزائر كلها خلفنا وتتابع أخبارنا، كما حذرنا من قوة المنتخب العماني، حيث أكد لنا بأن تواجده في النهائي خير دليل على ذلك. هل من كلمة أخيرة؟ أريد أن احيي كافة الشعب الجزائري، وأضرب له موعدا بعد نهاية المباراة، للعودة بالذهب إن شاء الله. ثقتنا في أنفسنا كبيرة وفوزنا أمام المنتخب الأمريكي والفرنسي والكوري الجنوبي يؤكد تواجدنا في أحسن أحوالنا، حاوره: بورصاص.ر قائد المنتخب العسكري يوسف معمر للنصر نعرف المنتخب العماني جيدا ورشحناه للوصول إلى النهائي كشف قائد المنتخب الوطني العسكري يوسف معمر، بأنهم يعرفون جيدا المنتخب العماني الذي سيواجهونه اليوم في نهائي مونديال العسكر، مشيرا بأنهم رشحوه للوصول إلى المحطة الأخيرة، بالنظر إلى التركيبة البشرية التي شاركوا بها خلال هذه الدورة. وفي هذا السياق قال لاعب مولودية بجاية خلال الدردشة التي جمعته بالنصر أمس:» الحمد لله تمكنا من تجاوز عقبة المنتخب الكوري العنيد، ونجحنا في التواجد في النهائي للمرة الثانية، لقد بصمنا على مشوار متميز لحد الآن، ونتمنى أن تكون النهاية سعيدة من خلال تجاوز المنتخب العماني، واستعادة اللقب العالمي الذي حققناه في البرازيل». وأضاف محدثنا:» المهمة لن تكون سهلة أمام المنتخب العماني الذي يملك تشكيلة متميزة أكدت قوتها خلال دور المجموعات، لقد نجحوا في التأهل على حساب المنتخب المصري القوي، نحن كنا نرشحهم للوصول إلى النهائي، ولقد تابعنا نتائجهم الجيدة باهتمام، ستكون مباراة مفتوحة على جميع الاحتمالات، ولكننا لن ندع لهم أي فرصة، خاصة وأننا عازمون على العودة بالتاج العالمي إلى الجزائر، وإسعاد كافة الجماهير التي ساندتنا منذ بداية البطولة، لقد كانوا يعلقون على نتائجنا الجيدة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وكنا نتفاعل معهم باستمرار». مروان. ب لاعب الخضر حسين بن عيادة للنصر الكأس ستكون هديتنا للشعب الجزائري أكد لاعب الخضر ومدافع المنتخب الوطني العسكري حسين بن عيادة، بأن الكأس العالمية ستكون هديتهم للجماهير الجزائرية التي شجعتهم خلال هذه الدورة، مضيفا بأنهم على دارية بما ينتظرهم خلال النهائي. وفي هذا الصدد قال لاعب إتحاد العاصمة خلال الحديث الذي جمعه بالنصر ما يلي:» لقد سبق وأن تحدثت معكم عن قوة المنتخب العماني، الذي كنا نرشحه من البداية للوصول إلى نهائي هذه الدورة، خاصة وأنه يضم في صفوفه عدة لاعبين من المنتخب العماني الأول، نحن ندرك ما ينتظرنا، ولن نمنح المنافس أي فرصة من أجل التفاوض حول المباراة، سيما بعد تمكننا من إزاحة البلد المنظم الذي أرهقنا في المربع الذهبي، أنا أعد الجماهير الجزائرية ببذل المستحيل من أجل جلب الكأس إلى الجزائر، خاصة بعد أن وصلتنا منهم عديد الرسائل التشجيعية».
