الجزائر ليست في منأى عن انتقال عدوى الإصابة بفيروس «زيكا» أكد رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، الدكتور الياس مرابط، أمس الاثنين، استعداد وتأهب المستشفيات عبر القطر الوطني للتكفل بأي حالة إصابة بفيروس «زيكا «، مشيرا إلى أن الجزائر ليست في منأى من انتقال عدوى الإصابة بالفيروس، ودعا إلى ضرورة القيام بحملة إعلامية تحسيسية لفائدة المواطنين، لاسيما للنساء الحوامل. وذكر الدكتور إلياس مرابط ، أن الامكانيات متوفرة على مستوى المستشفيات من أجل التكفل بالإصابات في حالة ظهورها بالجزائر، ولم يستبعد انتقال هذا الفيروس إلى بلادنا، وأكد بالمقابل، عدم تسجيل أي حالة و أن كل الهياكل الصحية لديها تعليمات وذلك منذ سنوات للإبلاغ عن أي ظاهرة صحية وبائية غير عادية، تظهر في منطقة أو في مكان ما. وأضاف في السياق ذاته، أنه حتى حالات الأنفلونزا الموسمية يتم الإعلان، عنها عندما يكون عددها غير اعتيادي، مؤكدا أن الاستعداد والتأهب موجود على مستوى المستشفيات للتكفل بحالات العدوى الناجمة عن فيروس «زيكا» في حال ظهوره وأيضا مختلف الأمراض الوبائية الأخرى. وقال في تصريح للنصر ، بأنه ليس هناك أي منظومة صحية في العالم بإمكانها منع انتقال مثل هذه العدوى، وأشار إلى تسجيل عشرات الحالات في الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرغم من تطور منظومتها الصحية، مؤكدا على ضرورة القيام بالمراقبة والتحسيس خاصة بين النساء الحوامل حيث دعا إلى القيام بحملة إعلامية تحسيسية لعدم إثارة الخوف لدى المواطنين. وأكد في ذات الخصوص، على ضرورة الحيطة وتوفير الامكانيات اللازمة واتخاد كل الإجراءات الضرورية لمنع انتقال مثل هذه الأمراض إلى بلادنا ، مبرزا خطورة العدوى المنتقلة عن طريق الفيروسات، باعتبار أن الأمراض التي تتسبب فيها الفيروسات يكون انتشارها أسهل وأوسع، مقارنة مع الأمراض الناجمة عن بكتيريا أو جراثيم. وأوضح أن الفيروسات تنتقل عن طريق الحشرات الناقلة لها، وأن فيروس «زيكا» ينتقل عن طريق العديد من الحشرات لا سيما البعوض، من جسم إلى جسم آخر ومن منطقة إلى منطقة أخرى، في حين أن مرض الملاريا - كما قال- ينتقل عن طريق حشرة واحدة وهي معروفة. وأضاف مرابط ، أن انتقال فيروس « زيكا» ، عبر البلدان، سببه مرتبط بتنقل الإنسان عن طريق السفر، عبر وسائل النقل المتطورة كالباخرة والطائرة والتي تعتبر من وسائل انتقال هذا الفيروس من منطقة إلى منطقة جغرافية أخرى ، مشيرا في هذا الصدد، إلى ظهور حالات في أمريكا الشمالية ، رغم أن المرض كان قد ظهر في البرازيل . وأوضح المتحدث، أن هذا المرض يتسبب في عاهات وتشوهات خلقية على مستوى الجنين للنساء الحوامل وهو ما يتطلب تعزيز الرعاية الصحية واهتمام أكثر بالنساء الحوامل من خلال التحسيس والمتابعة بصورة جدية لهن خاصة في الثلاثي الأول وبداية الثلاثي الثاني من الحمل، وهي المرحلة التي يتكون فيها الجنين، موضحا أن مختلف التشوهات التي ممكن أن تحدث تكون في هذه المرحلة . من جانب آخر أشار نفس المتحدث، إلى عدم وجود لقاح مضاد لفيروس «زيكا» على مستوى العالم، مشيرا إلى دراسات وبحوث جارية على مستوى المنظمة العالمية للصحة، مع وجود وعود بتوفير اللقاح مع نهاية سنة 2016 .للإشارة فإن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، كان قد أكد أن الجزائر قد اتخذت كل الاحتياطات الوقائية تجنبا لانتشار فيروس «زيكا» الذي يضرب العديد من دول العالم وقدّم الوزير تطمينات للمواطنين بعدم تسجيل أي حالة إصابة بالفيروس، مؤكدا أن الأدوية وكل الإجراءات الوقائية لمواجهة هذا الداء متوفرة وكانت وزارة الصحة قد أكدت في بيان لها بأن خطر وصول فيروس «زيكا» إلى الجزائر «ضئيل جدا».
