السرقة العلمية تهدد الجامعة الجزائرية دعا أول أمس المشاركون في يوم دراسي حول الأساليب المنهجية الحديثة في إعداد البحوث و الدراسات، الذي احتضنه المركز الجامعي عبد الحفيظ بو الصوف بميلة، إلى محاربة السرقة العلمية التي أصبحت ظاهرة تهدد الجامعات الجزائرية و اعتماد الطرق الحديثة في إنجاز المذكرات، كما هو الحال في الدول المتقدمة، بدل الطريقة الفرنسية التي لم تعد تواكب العصرنة و التقدم الذي عرفته عدة دول، على غرار أمريكا، بريطانيا و حتى ألمانيا، و التي تعتمد على المنهج الكمي و النوعي في إعداد البحوث. الدكاترة و الأساتذة المتدخلون في أشغال هذا اليوم الدراسي من معهد العلوم الاقتصادية و التجارية بالمركز الجامعي لميلة، وكذا جامعات باتنة، الأغواط، تيارت، البويرة، العاصمة و المسيلة، تطرقوا إلى موضوع المناهج و دورها في تصميم الأسلوب الإحصائي في البحوث العلمية، من خلال عرض تجارب استبيان و تقارير تربص و أدوات جمع البيانات المستخدمة في البحث العلمي، كما قدمت مداخلات علمية حول الفرضيات البحثية و البارامترية و الأمانة العلمية و الأكاديمية في إعداد البحوث العلمية، بالإضافة إلى السرقة العلمية التي أصبحت ظاهرة تهدد الجامعات الجزائرية، ما يستدعي اتخاذ إجراءات للحد من تناميها. و تبعت المداخلات التي قدمت خلال هذا اليوم الدراسي نقاشات موسعة شارك فيها طلبة معهد العلوم الاقتصادية بأسئلتهم، ومن بين التوصيات التي قدمها المشاركون ، ضرورة اعتماد الطرق العلمية الحديثة المكتسبة من خلال تربصات الأساتذة بالخارج، للارتقاء بمستوى البحوث المقدمة للطلبة.