الثلوج توقف الدراسة و تشلّ الحركة على عدة محاور لليوم الثالث

شلّت الثلوج الكثيفة التي تساقطت خلال 24 ساعة الأخيرة بولاية قسنطينة، مختلف المرافق الخدماتية وأوقفت مظاهر الحياة بها، كما توقفت حركة المرور على مستوى الطريق السيار، وكذا العديد من المحاور، في حين ما تزال العشرات من العائلات عالقة في التجمعات الريفية المنعزلة، و سجل تأخر كبير وتعثر في تدخل المصالح المعنية في فتح الطرقات.
بسبب نقص الإمكانيات والعتاد.وظلت العديد من الطرقات مغلقة طيلة صبيحة أمس، بالعديد من المحاور، حيث لم تتمكن المصالح المعنية من السيطرة على الوضع، في ظل التساقط الكثيف للثلوج في ذلك الوقت، إذ اقتصرت محاولات مديرية الأشغال العمومية، في تنظيم وفتح حركة المرور على مستوى الطرقات والمحاور الكبرى، حيث وجدت صعوبات كبيرة في فتح حركة السير باتجاه ولايتي سكيكدة و عنابة، وكذا باتنة وأم البواقي، بعد تشكل طبقات من الجليد وتساقط كميات كثيفة من الثلوج طيلة الليل التي تجاوز سمكها بالطريق 30 سنتمترا، أين توقفت حركة المرور بشكل نهائي في ذلك التوقيت. وأوضحت مصادر من مديرية الأشغال العمومية، بأن الدولة سخرت جميع الإمكانيات من عتاد وآليات، غير أنها لم تكن كافية، وهو ما عرقل عميلة التدخل في العديد من الأماكن لاسيما بالطريقين الوطنيين 79 الرابطين بولايتي باتنة وأم البواقي، كما لم تقم المقاولات بالمشاركة بآلايتها وعتادها في عملية إزاحة الثلوج. وعلقت العشرات من المركبات في الفترة الليلية على مستوى الطريق السيار وكذا الطرقات الوطنية 79، 27، 20، 10، أين سجلت بعض حوادث المرور نتيجة الإنزلاقات لكن دون أن تسجل أي خسائر بشرية أو مادية كبيرة و أكدت مصالح المجموعة الولائية للدرك الوطني في اتصال بالنصر، بأنه تم فتح العديد من المحاور بالتنسيق مع مديرية الأشغال العمومية، حيث قامت بفتح حركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 03 باتجاه ولاية سكيكدة مرورا بديدوش مراد وزيغود يوسف، إلا أن الحركة بقيت ثقيلة وهو نفس الوضع المسجل بالمحور الرابط بأم البواقي، إضافة إلى الطريق الوطني رقم 20 الرابط بولاية قالمة لاسيما على مستوى الجهة الشرقية لبلدية عين اعبيد. وعرفت عدة طرق ولائية وضعا مماثلا و تلقت المجموعة الإقليمية العديد من نداءات النجدة بكل من قريتي تافرانت وكذا حي البادرة بجبل الوحش، حيث تعلقت مطالبهم بنقص قارورات غاز البوتان. ولليوم الثالث على التوالي، مازات العشرات من العائلات القاطنة بمناطق متفرقة بكل من أعالي جبل الوحش وبني حميدان وكذا زيغود يوسف، عالقة بعد أن غطت وعزلت الثلوج مناطقهم، كما سجل سكان بالمدينة القديمة تصدعات أخرى وانهيارات جزئية في بعض البنايات الهشة. وتتواجد 7 عائلات في عزلة تامة منذ بداية الاضطراب الجوي في دوار الحجرة الرخمة بمنطقة هدّاج المتاخمة لجبل الوحش من جهة بلدية ابن باديس، حيث لم تتمكن أسرهم المتواجدة في مركز البلدية من تموينهم بالمواد الغذائية بعد أن نفذت مؤونتهم، مؤكدا بأن عملية فك الطرقات والمسالك لم تشملهم على الرغم من طلب النجدة .وعرفت العديد من الأحياء و المواقع بالمدينة الجديدة علي منجلي، و كذا ببني حميدان وابن باديس، إضافة إلى ابن زياد صعوبة في حركة السير، بعد أن غمرت المياه وغطت الثلوج العديد من الطرقات و سدت أنظمة الصرف و البالوعات، كما ظهرت حفر كبيرة بعلي منجلي، تسببت في تخريب العديد من المركبات حيث كانت مغطاة بالثلوج، في حين أغلقت جميع المؤسسات العمومية الخدماتية الحيوية أبوابها، وظل الحي إداري فارغا إلا من عدد قليل من العمال، وانعدم فيها النقل وتوقفت حركة المرور، و أغلقت المحلات أبوابها.ولليوم الثاني على التوالي، ظلت المناطق الواقعة بأعالي المدينة على غرار أحياء ساقية سيدي يوسف و الزيادية وكذا الأمير عبد القادر و جبل الوحش "في عزلة تامة، مع تسجيل نقص كبير في حركة سير وسائل النقل العمومي، فيما ما تزال حركة النقل الجوي بمطار محمد بوضياف الدولي متوقفة بسبب تراكم طبقة كثيفة من الثلوج على المدرج، حيث ألغيت جميع رحلات شركة الخطوط الجوية الجزائرية الداخلية و الخارجيةّ كما ألغت شركة طاسيلي للطيران رحلتها من قسنطينة نحو حاسي مسعود، في حين علق 28 مسافرا بالمطار، كما تم تحويل رحلتي عودة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية من جدة و المدينة المنورة نحو مطار رابح بيطاط بعنابة.وتم تأجيل لليوم الثاني امتحانات السداسي الأول، عبر جل جامعات ومعاهد قسنطينة، كما لم يلتحق الأساتذة والتلاميذ بمقاعد الدارسة بجميع ثانويات ومدارس الولاية، كما نقل عناصر الحماية المدنية ليلة أول أمس، 4 نساء حوامل من وسط المدينة نحو مصلحة أمراض النساء والتوليد بالمستشفى الجامعي الحكيم بن باديس، كما خصصت ذات المصالح نقاط مراقبة وحماية على مستوى كامل أحياء وسط المدنية مكونة من عدد من الأعوان والأطباء مهمتها نقل المرضى، الذين لم يستطيعوا التنقل بسبب حالة الطرقات نحو
المستشفيات.
لقمان/ق
مصالح الحماية المدنية تسجل
سبعة قتلى في حوادث مرور وإجلاء 12 شخصا حوصروا داخل سيارات
أفادت المديرية العامة للحماية المدنية في بيان لها، أمس، بخصوص التقلبات الجوية الأخيرة التي صاحبتها أمطار غزيرة و ثلوج على المناطق الشمالية للوطن أن الطرقات تبقى صعبة المسلك وفي بعض النقاط مقطوعة في كل من ولايات البويرة ، بجاية ، تيزي وزو ، قسنطينة ، أم البواقي ، ميلة ، جيجل ، سوق أهراس ، سكيكدة و خنشلة .
وأضافت أن عملية إزالة الثلوج متواصلة من طرف المصالح المختصة، وحسب نفس المصدر فقد تدخلت مصالح الحماية المدنية لولاية ميلة لإجلاء 12 شخصا كانوا على متن 5 سيارات حاصرتهم الثلوج على مستوى الطريق الولائي رقم 03 ببلدية تلاغمة ، كما قامت مصالح الحماية المدنية خلال ال24 ساعة الأخيرة بالتدخل من أجل إنقاذ و تقديم الإسعافات الأولية ل 27 شخصا اختنقوا بغاز أحادي أكسيد الكربون المنبعث من أجهزة التدفئة المختلفة ، حيث تم تسجيل 10 أشخاص بولاية سطيف ، 4 بالجلفة ، 5 بولاية برج بوعريريج ، 4 أشخاص بأم البواقي و 4 بميلة ، و تم التكفل بالضحايا في عين المكان وتم نقلهم في حالة مقبولة إلى المؤسسات الاستشفائية ، فيما توفي شخصان اختناقا بغاز أحادي أكسيد الكربون المنبعث من مدفأة بحي بوسدرة ببلدية البوني بعنابة ، وتم نقل جثة الضحيتين إلى مستشفى ابن رشد حسب نفس المصدر.
من جهة أخرى سجلت وحدات الحماية المدنية خلال 24 ساعة الأخيرة، عدة حوادث مرور تسببت في وفاة 7 أشخاص في مكان الحوادث و إصابة 5 أخرين بجروح متفاوتة الخطورة، تم إسعافهم في عين المكان ونقلهم إلى مختلف المصالح الاستشفائية من طرف مصالح الحماية المدنية، وأثقل حصيلة كانت على مستوى ولاية عين الدفلى بوفاة شخصين و إصابة آخر بجروح على اثر انقلاب سيارة على مستوى الطريق الوطني رقم 65 ببلدية بوعبيدة .
من جهة أخرى عثرت مصالح الشرطة بإقليم اختصاص الأمن الحضري الأول، على جثة شيخ (60 سنة) متجمدة أول أمس بموقع الآثار الرومانية لحي طابكوب، و نقلت من قبل ذات المصالح إلى المستشفى الجامعي، لعرضه على الطبيب الشرعي للتشريح ومعرفة أسباب الوفاة. واستنادا لتحريات مصالح الشرطة فقد تم التعرف على هوية الضحية، و هو أحد المقيمين سابقا بحي 8 مارس.
م/ ح
سيكون مصحوبا بتساقط الأمطار
تحسن مؤقت و عودة الاضطراب يوم الجمعة
تتوقع مصالح الأرصاد الجوية استمرار تساقط الثلوج على فترات خلال الساعات المقبلة، و ذلك على المرتفعات التي يزيد علوها عن 600 متر بقسنطينة و الولايات المجاورة لها، على أن يتحسن الجو نسبيا يوم غد الخميس، قبل عودة الاضطراب الجوي الجمعة المقبل ليكون مصحوبا بتساقط الأمطار.
و ذكرت المصالح ذاتها في اتصال بالنصر، أن سمك الثلوج تراوح يوم أمس بين 15 و 30 سنتيمترا، مع توقع درجات حرارة بين - 2 حتى 0 درجة مئوية ليلا، على أن تصل نهار اليوم إلى ما بين 4 و 6 درجات فوق الصفر، و يرتقب أن يستمر تساقط الثلوج اليوم على فترات لكن بكميات أقل من تلك المسجلة يوم أمس، فيما ستكون الحركة صعبة لتواصل انخفاض درجات الحرارة و تشكل الجليد بما يؤدي الى عدم ذوبان الثلوج بسرعة.
وتتوقع مصالح الأرصاد الجوية عودة اضطراب جوي بعد غد الجمعة بقسنطينة و الولايات المجاورة و ذلك ابتداء من ساعات المساء، لكنه سيكون مصحوبا بتساقط للأمطار.
ي.ب
بحسب بيان لقيادة الدرك الوطني
اضطراب في حركة المرور بوسط وشرق البلاد
أفادت قيادة الدرك الوطني، أمس الثلاثاء، بأن الاضطرابات الجوية تسببت في شل حركة المرور بعدة محاور بوسط وشرق البلاد نتيجة تراكم الثلوج، في حين تحسن الوضع بالنسبة للطرق العابرة لولايات سكيكدة، وعنابة وقالمة، وبدرجة أقل ميلة وبجاية.
وسجلت مصالح الدرك الوطني غلق الطريق الوطني رقم 37 الرابط بين بلديتي الشريعة والبليدة عند النقطة الكيلومترية 16، وكذا الطرق الوطنية رقم 105 و77 و77 أ في شطرها العابر لإقليم بلدية جيملة بجيجل، أما بتيزي وزو فتسببت الثلوج في غلق الطريق الوطني رقم 33 الرابط بين ولايتي تيزي وزو والبويرة بالمكان المسمى أسول، وهو نفس الوضع بالنسبة للبويرة التي سجل بها انسداد الطريق الوطني رقم 15 الرابط بين البويرة وتيزي وزو على مستوى المكان المسمى فج تيروردة والطريق الوطني رقم 33 الرابط بين نفس الولايتين وذلك بمنطقة تيكجدة، إلى جانب الطريق الوطني رقم 62 الرابط بين بلديتي سور الغزلان والدشيمة على مستوى دوار الحمادية.
أما بتبسة فقد توقفت حركة المرور بالطريق الوطني رقم 83 الرابط بين ولايتي تبسة وخنشلة ببلدية العقلة، وكذا على مستوى الطريق الاجتنابي للطريق السيار شرق غرب، حيث لم تتمكن شاحنات الوزن الثقيل من مواصلة سيرها، كما شلت حركة المرور بالطريق الولائي رقم 4 في شطره العابر لاقليم بلدية عين سمارة، كما سجل بولاية سطيف انسداد الطريق الوطني رقم 75 الرابط بين سطيف وبجاية على مستوى بلديتي تالة ايفاسن وبوعنداس، وهو نفس ما تم تسجيله على مستوى الطريق الوطني رقم 9 عند بلدية عموشة.
أما بولاية برج بوعريريج، فقد سجل استحالة مواصلة حركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 76 في شطره العابر لبلدية برج زمورة عند منطقة المدافع وعنصر زلو، كما توقفت حركت المرور نهائيا بالطريق الولائي رقم 44 في شطره العابر لبلدية أولاد دحمان.
واج
60 منطقة تصنف عالية الخطورة
نفطال تطرح 1.5 مليون قارورة غاز لمواجهة موجة البرد
كشف أمس حسين ريزو المدير العام لشركة نفطال أن مراكز التعبئة عبر التراب الوطني طرحت خلال ال48 ساعة الأخيرة حوالي مليون و نصف مليون قارورة غاز البوتان لمواجهة تقلبات أحوال الطقس.
و اعتبر أن الكمية المطروحة من قارورات غاز البوتان في السوق تأتي على ضوء الطلبات و احتياجات المواطنين خصوصا بالمناطق النائية المعزولة، حيث تم تصنيف 60 منطقة عبر التراب الوطني ذات درجة عالية من الخطورة، قد تعزل نتيجة سيول الأمطار و كثافة الثلوج و من الضروري تدعيمها بمراكز للتخزين و التوزيع لاحقا، كما تسعى مؤسسة نفطال وفق مديرها العام من خلال بند خاص في ميزانية المؤسسة إلى مساعدة قاطنيها بالاحتياجات الأساسية، و نفى المسؤول وجود ندرة في غاز البوتان، بل يتعلق الأمر كما قال بانقطاع الطرقات و قلة مراكز التخزين و نقاط بيع هذه المادة الضرورية، التي يكثر عليها الطلب في فصل الشتاء، مؤكدا في نفس السياق على هامش توزيع إعانات و مساعدات عينية كالبطانيات و الأفرشة على العائلات الفقيرة بكل من بلديات تاشتة و بطحية بولاية عين الدفلى أمس أن سعر قارورة غاز البوتان ثابت إذ يقدر بمئتي دينار، و لا مجال للمضاربة أو إيهام المواطنين بوجود زيادة في هذا السعر المدعم من قبل الدولة. و لتفادي ندرة غاز البوتان جدد المسؤول الأول عن شركة «نفطال» الدعوة إلى العمل في مجال توفير المواد الطاقوية و قال أن باب الاستثمار مفتوح للشباب من أجل القيام بعمليات التوزيع برخص مع وضع تسهيلات كفيلة بمساعدة الشباب على مزاولة هذا النشاط الذي يعد مصدر رزق للعائلات.و بخصوص استعمال الطاقات النظيفة قال حسين ريزو أن نفطال تسعى لتعميم استعمال وقود سيرغاز إذ من المرتقب أن تصل نسبة السيارات المستعملة لهذا النوع من الوقود إلى حدود 40 بالمائة في غضون السنة الجارية نظرا للدعم المتاح و تكاليف التحويل، اذ تقدر تكلفة التحويل ب25 ألف دينار و الأولوية معطاة لسيارات الأجرة، فضلا على سعر وقود سيرغاز الذي ظل ثابتا في حدود 9 دنانير رغم ارتفاع الأسعار في باقي الأنواع الأخرى. و من المرتقب حسب مدير عام نفطال أن تتحول نسبة كبيرة من المركبات إلى استعمال الطاقة النظيفة بنسبة 70 بالمائة من التغطية الوطنية من خلال تعميم خدمات سيرغاز عبر المحطات، إذ تشير المعطيات الواردة عن ذات المؤسسة أن أكثر من 600 محطة بنزين تقدم خدمات سيرغاز من مجمل 2200 محطة عبر التراب الوطني.
هشام ج
حسب بيان لقيادة الناحية العسكرية الخامسة
فتح طرقات و تقديم مساعدات في قسنطينة و سطيف و جيجل و سكيكدة
تدخلت مفارز للجيش الوطني الشعبي على مستوى المناطق المعزولة بسبب تساقط الثلوج عبر عدة مناطق بإقليم الناحية العسكرية الخامسة لفتح الطرق وفك العزلة على المواطنين، بتسخير آليات ومعدات ثقيلة لفتح العديد من المسالك والطرق الثانوية، حسب ما جاء في بيان للمديرية الجهوية للإيصال و الإعلام و التوجيه لدى قيادة الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة أمس .
و ذكر البيان أن مفرزة من الجيش الوطني الشعبي بالقطاع العسكري قسنطينة قامت بفك العزلة وفتح الطريق المؤدي إلى المؤسسة الإستشفائية المتخصصة في طب و جراحة الأطفال بسطح المنصورة والطريق المؤدي إلى عيادة أمراض النساء والتوليد بحي سيدي مبروك العلوي في مدينة قسنطينة، و كذا بعض شوارع الحي.
كما أشار البيان إلى تدخل مفرزة من الجيش الوطني الشعبي بالقطاع العسكري سطيف لفتح الطريق الوطني رقم 09 الرابط بين سطيف و بجاية على مستوى بلدية أوريسيا و الطريق الوطني رقم 09 –ب الرابط بين أوريسيا و عين الكبيرة على مستوى منطقة زايري مما سمح لمستعملي الطريق بالمرور بصفة عادية.
في نفس الإطار قام أفراد الجيش الوطني الشعبي على مستوى القطاع العسكري سكيكدة بفتح الطريق الجبلي الرابط بين القل و الزيتونة على مستوى منطقة السيوان و قرية طرس، بعدما أغلقته الثلوج، كما تم توزيع مواد غذائية وأغطية على المواطنين بهذه القرية.
و بالقطاع العسكري جيجل قامت مفرزة من الجيش الوطني الشعبي بفتح الطريق الوطني رقم 137 –أ والطريق الوطني 137 –ب والعديد من الطرق غير المصنفة الرابطة بين القرى و المداشر التي كانت معزولة تماما، مثلما جاء في ذات البيان الذي أشار أن عمليات فك العزلة وفتح الطرق تتواصل من قبل عناصر الجيش الوطني الشعبي عبر كل الولايات الشرقية المعنية بالتساقط الكثيف للثلوج.
ق.م
انقطاعات الكهرباء و الغاز بسطيف
الجيش يتدخل لفتح طرقات أمام 7 آلاف نسمة بمرتفعات سرج الغول
تدخلت قوات الجيش الوطني الشعبي أمس، لإجلاء و فتح الطريق أمام سكان ثلاث قرى تحصي قرابة 7 آلاف نسمة، تقع ببلدية سرج الغول، بعدما غطت الثلوج مختلف المنافذ، حيث قدر سمك الثلوج بحوالي 50 سنتيمترا ببعض المناطق، على غرار بلدية آيت تيزي الواقعة بالمنطقة الشمالية لولاية سطيف. كما تسببت أمس التقلبات الجوية، في انقطاع التيار الكهربائي بعدة مناطق من ولاية سطيف، على غرار منطقة عين السبت و الوادي البارد و بلدية ماوكلان، إضافة إلى حي قوطالي بالعلمة و بلدية بني ورثيلان، كما شهدت مناطق أخرى عدة انقطاعات، بررتها مصالح شركة توزيع الكهرباء بسقوط أعمدة للكهرباء، و أشارت إلى تدخل مصالحها لإصلاح الأعطاب، و إعادة التيار الكهربائي للعائلات.كما عرفت بعض المناطق الواقعة شمال ولاية سطيف، على غرار بلدية بني ورثيلان، انقطاعا في التزود بالغاز، و هو نفس الأمر الذي اشتكت منه عائلات أخرى تقطن بمناطق مختلفة، على غرار حمام قرقور، الحشيشية والبحيرة، بسبب انخفاض ضغط الغاز و قلة تدفقه، و قد وعدت السلطات المحلية بوضع مضخات إضافية في الخدمة، لكي تلبى كل الاحتياجات الطاقوية بالمنطقة. و قد تسبب غلق الطرقات بسبب تراكم الثلوج في انقطاع التزود بمادة الحليب على مستوى بلدية بني ورثيلان، و وعدت السلطات المحلية بتزويد السكان من ملبنة تقع بمدينة أقبو ببجاية.أما الطرقات فقد فتحت أمام حركة السير مع مرور ساعات النهار، خاصة المحاور الكبرى، بعد أن كانت مغلقة بسبب التساقط الكثيف للثلوج.
رمزي تيوري
توقف الدراسة والعمل بخنشلة
فك العزلة و توزيع أغذية و أفرشة
شلّت صبيحة أمس الحركة بعاصمة الولاية وبمعظم بلدياتها التي عزلتها الثلوج الكثيفة التي تساقطت ليلة وأول أمس مما أدى إلى توقف حركة المرور في اتجاه معظم البلديات وتوقف الدراسة والعمل في المؤسسات والمديريات العمومية بعد أن قطعت الثلوج التي تجاوز سمكها 40 سم بمدينة خنشلة وأكثر من50 سم في المناطق الجبلية الغربية.
حيث شهدت تساقط الثلوج بقوة منذ أول أمس الأمر الذي دفع السلطات الولائية إلى وضع مخطط لنجدة ومساعدة المواطنين من خلال تدخل الجيش الوطني الشعبي بمختلف المفارز التابعة للقطاع العملياتي بالمناطق النائية والذي سخر مختلف الوسائل المادية والبشرية لفك العزلة عن المناطق التي شهدت تساقطا كثيفا للثلوج.
وحسب القائمين على هذه العملية فقد سخرت لها وسائل مادية ضخمة، وتوزيع مساعدات غذائية معتبرة وبطانيات، مست السكان القاطنين في الجهة الشرقية للولاية، كقرى تابعة لبلديتي أولاد رشاش والمحمل الذين عزلتهم الثلوج، والعملية جارية لتمس جهات أخرى في الساعات القادمة. وقد قام أفراد الجيش الوطني الشعبي بفتح العديد من الطرقات والمسالك المغلقة عبر مختلف طرقات الولاية ومساعدة مواطنين عالقين بفعل التساقط المستمر للثلوج. وهي العملية التي تدخل ضمن المهام الإنسانية لعناصر الجيش، كما أوضح قائد قطاع العمليات الذي أكد، عن استعداد وحداته الدائم للتدخل وفك العزلة وتقديم الدعم والعون والتضامن مع المواطنين في جميع المناطق المتضررة، من خلال تسخير الآليات والوسائل المناسبة لذلك.
كما قامت مديريات الأشغال العمومية، الحماية المدنية ومحافظة الغابات بتسخير إمكاناتها المادية والبشرية من آليات وكاسحات الثلوج لفتح الطرقات المغلقة وتقديم المساعدات للمواطنين وهي العملية التي شارك فيها الأمن الولائي الذي تدخل هو الأخر بكاسحات إزالة الثلوج وفتح الطرقات بعاصمة الولاية التي توقفت بها حركة المرور.
ع بوهلاله
تعثر الحركة عبر سبعة محاور رئيسية في تبسة
استدعت التقلبات الجوية التي شهدتها ولاية تبسة خلال الساعات الماضية اتخاذ تدابير إستعجالية كفيلة بفتح الطرق وفك العزلة عن المواطنين فيما سجل تذبذب في الحركة وتوقف للدراسة .
حيث تم فتح الطرق التي أغلقت بسبب الثلوج وأعيد فتح بعضها مرات متكررة، وكانت مصلحة الأرصاد الجوية بتبسة قد سجلت انخفاضا محسوسا في درجات الحرارة وعدم تجاوزها ال5 درجات، مع تساقط للثلوج وخاصة بالمرتفعات الأمر الذي صعب حركة السير عبر 7 نقاط مرورية رئيسية وبعض المسالك الفرعية، حيث وجد مستعملو الطرق صعوبات في ذلك على غرار منطقة الدكان بالجزء الرابط بين الماء الابيض وتبسة، كما صعب الجليد من السير بمرتفعات قواري التي تتوسط الكويف وعاصمة الولاية، وعانى السائقون كذلك من صعوبة التنقل بمركباتهم وخاصة بالجزء الرابط بين قريقر و الضلعة، كما تكررت المشاهد نفسها بمرتفعات القعقاع ببلدية بئر مقدم، فيما أعيقت حركة السير بأعالي جبل البسباس الذي يتوسط بلدية العقلة وخنشلة، وصعب الجليد كذلك من تنقل المركبات بدشرة بئر التراب الواقعة بين العقلة والشريعة، والشيء نفسه بمرتفعات بئر الذهب. تساقط الثلوج الذي كان متباينا من جهة إلى أخرى منع كذلك طائرات الجوية الجزائرية من التحليق والهبوط بمطار العربي التبسي بتبسة، و لم يتمكن تلاميذ بعض المؤسسات التربوية وخاصة بالمناطق الريفية من الإلتحاق بمقاعد الدراسة بعدما إنقطعت بهم السبل، في الوقت الذي فضل فيه البعض تسريحهم خوفا عليهم في حال العودة إلى منازلهم، كما طالب عدد من المواطنين ببعض المناطق الريفية من السلطات المعنية تدعيمهم بقارورات غاز البوتان في مثل هذه الظروف بالنظر لزيادة الطلب عليها، وخاصة بقريقر وبئر العاتر وتبسة ومرسط وبولحاف الدير، في الوقت الذي أكدت فيه البلديات المعنية توفرها على مخزون إحتياطي كفيل بتغطية الاحتياجات المستعجلة. كما تم تأمين الطرق المؤدية للمراكز الحدودية وذلك للتكفل الامثل بضيوف الجزائر أو أولئك المغادرين للتراب الوطني.
الجموعي ساكر
صراع غير متكافئ بين السكان والطبيعة غرب سكيكدة
مخاوف من نفاد الغذاء و الغاز
أجبر الحصار الذي فرضته الثلوج المتساقطة بمناطق القل غرب ولاية سكيكدة تلاميذ المدارس على البقاء بمساكنهم و عدم الالتحاق بمقاعد الدراسة لليوم الثالث على التوالي، نتيجة انقطاع حركة المرور عبر الطرقات المؤدية إلى عدد من القرى و المداشر، كما تم تسجيل انقطاع للحركة على الطرق الولائية الرابطة بين بلديات غرب سكيكدة و مدينة القل، خاصة وأن سمك الثلوج بلغ في بعض المناطق 40 سنتيمترا، رغم المجهودات المبذولة من قبل خلية الأزمة، التي تم تنصيبها منذ بداية موجة تساقط الثلوج على مستوى منطقة الطرس للتكفل بفتح الطرقات وتموين السكان بالغاز.
و لم تنجح المصالح المختلفة بآلياتها من كاسحات الثلوج و غيرها في مواجهة الثلوج المتساقطة بكثرة مما نجم عنه انقطاع الحركة في العديد من قرى و مداشر بلديات قنواع حيث ما يزال سكان قرى أمزاتة، جوابة غيرت خيامة وغيرها من القرى في بلديات أولاد عطية و قنواع و بني زيد معزولين عن العالم الخارجي، و بمجرد ما يتم فتح بعض المقاطع من الطرق الولائية سرعان ما تعود إلى حالتها بسبب كثافة الثلوج المتساقطة.
وعبر مواطنون من سكان تلك القرى في اتصالنا بهم عن المخاوف من نفاد مخزون المواد الغذائية و المواد الطاقوية، لاسيما مع استمرار موجة تقلبات الأحوال الجوية، وذكروا أن عشرات العائلات مازالت تحت حصار الثلوج خاصة بقرية مزاتة التابعة لبلدية أولاد عطية أين تسبب سقوط شجرة بلوط ضخمة وسط الطريق في عزلة السكان، و في الوقت الذي سجل فيه نقصان في التموين بقارورات غاز البوتان لجأ عدد من السكان إلى التدفئة التقليدية باستعمال الحطب لمجابهة قساوة الطبيعة و قد سجل انقطاع جزئي للتيار الكهربائي في مناطق محدودة.
مصالح الحماية المدنية و مصالح الأشغال العمومية واصلت مساء أمس تدخلاتها من أجل إعادة حركة المرور إلى طبيعتها، حيث تم التكفل بالعديد من الحالات المرضية والنساء الحوامل بنقلهم إلى مستشفى القل.
بوزيد مخبي
فيما تم إجلاء 5 عائلات حاصرتها الثلوج
تلاميذ يقاطعون الدراسة لغياب التدفئة الطارف
تسبب تساقط الثلوج على المرتفعات الجنوبية والحدودية بولاية الطارف، خاصة بكل من بلديات وادي الزيتون ، بوقوس ، الزيتونة ، عين الكرمة، حمام بني صالح، بوحجار والعيون ..في عزل عديد التجمعات السكانية
و غلق الطرقات والمسالك المؤدية نحو القرى والمشاتي النائية الجبلية والحدودية بفعل تراكم الثلوج التي
تجاوز سمكها 30سنتمترا خصوصا بمشاتي الفجوج ، الريحان ، مزاز البلدي ،الغرة ببلدية بوقوس
و مشاتي الهناشير ، صنهاجة و برجيلات ببلدية عين الكرمة ، ومشاتي الحمام ، المرادية والنوازي
بالزيتونة و مشاتي أم حصان ، لمراس ، خامسة بوادي الزيتون و مشاتي حمام بني صالح .
وذكرت مصادرنا ، إجلاء فرق الإنقاذ 5عائلات بكل من دوار المسيد و الغرة بعد أن حاصرتهم الثلوج ،كما سجل تصدع 3منازل قديمة بكل من وادي الزيتون وبوقوس، وقد وجد السكان صعوبة في الخروج من منازلهم التي حاصرتها الثلوج من كل جهة ،كما تعذر على التلاميذ و العمال الالتحاق بأماكن عملهم وبمقاعد الدراسة، وأدت التقلبات الجوية إلى غلق العديد من الطرقات الوطنية.مع تسجيل صعوبة في حركة المرور عبر محاور أخرى وشل بعض المسالك المؤدية للمشاتي المعزولة جراء تراكم المياه وإرتفاع سمك الثلوج ، قبل أن تسارع مصالح الدرك الوطني والأشغال العمومية والبلديات لفك العزلة على السكان المحاصرين في الثلوج و إعادة فتح الطرقات المقطوعة حيث تم الإستنجاد بالكاسحات التابعة لدور الصيانة للأشغال العمومية و آليات الخواص لإزالة أكوام الثلوج التي تجاوز سمكها 40سنتمترا والتي تسببت في بقاء عشرات المواطنين من أصحاب المركبات عالقين لساعات.
فيما اشتكى سكان المناطق الحضرية و النائية الجبلية والحدودية من نقص كبير في التزود بقاروات غاز البوتان مع موجة البرد الشديدة التي تعرفها الجهة وهو ما استغله البعض للمضاربة بهذه المادة الحيوية التى قفز سعرها لحدود 450دينارا للقارورة، خاصة بمشاتى وقرى وادي الزيتون ، عين الكرمة ، العيون ، بوقوس، شيحاني، الأمر الذي دفع بالسكان إلى جلب الحطب.من جهتهم اشتكى تلاميذ المدارس في مختلف الأطوار من إنعدام التدفئة المدرسية بالحجرات خاصة بالمناطق الجبلية والحدودية المعروفة بمناخها وتضاريسها الباردة ، مشيرين إلى تحول الأقسام إلى ما يشبه غرف للتبريد لاسيما خلال الفترة الصباحية. ما أدى بالتلاميذ إلى مغادرة أقسامهم عبر عدة بلديات.فيما سجلت مقاطعة واسعة لتلاميذ الإبتدائي للدراسة بالأرياف و المناطق الحدودية والجبلية لغياب التدفئة المدرسية.
نوري.ح
نقص في التموين بالمواد الغذائية
عزلة بشمال و جنوب ميلة
أغلقت الثلوج طرقات وسط مدينة ميلة صباح أمس وشلت الدراسة بعدد من المؤسسات التربوية بينما عرفت بلديات و قرى بشمال الولاية و جنوبها حالة عزلة بسبب تراكم الثلوج قبل تدخل المصالح المعنية لفتح عدد من الطرقات و المسالك. و مست الاضطرابات الجوية التي شهدتها ولاية ميلة عدة قطاعات منها التعليم العالي والبحث العلمي حيث تم تأجيل امتحانات يوم أمس بسبب الثلوج الكثيفة المتساقطة بشكل متواصل، ما منع الطلبة من الحضور إلى امتحاناتهم في آخر أيامها حسب مدير المركز الجامعي.و أضاف المسؤول أنه يتم عقد اجتماع بشكل يومي لتقييم الوضعية بناء على أحوال الطقس يتم الاتفاق خلاله إما على مواصلة الامتحانات أو تأجيلها وفق عدد الطلبة الحاضرين، و أكد أن الامتحانات جرت يوم أمس الأول بصورة عادية عكس وضعية نهار أمس، وسيتم امتحان الطلبة في تاريخ لاحق في المقاييس التي لم تأجيل امتحاناتها بسبب وضعية الطقس، كما طمأن مدير المركز الجامعي الطلبة بأنه أعطى تعليماته لمدراء المعاهد للقيام بدورة امتحانات خاصة للذين تغيبوا بسبب التقلبات الجوية.وفي قطاع التربية سجلت غيابات أساتذة و تلاميذ في العديد من المؤسسات عبر بلديات الولاية بسبب انعدام الحركة عبر المسالك و الطرقات مثلما أكد مدير التربية الذي نفى صدور تعليمات بغلق المؤسسات نظرا لسوء الأحوال الجوية بل أكد أن العمل يكون بصفة عادية إلا من تعذر عليه ذلك في بعض المناطق، و أشار المتحدث إلى أن التدفئة متوفرة على مستوى جميع المؤسسات التربوية عبر الولاية. إضافة إلى أنه تم تحضير بعض المؤسسات لتكون مأوى للمتضررين من رداءة الأحوال الجوية تحسبا لوجود حالات الضرورة. و قد بلغ عدد تدخلات مصالح الحماية المدنية بالولاية إلى غاية ظهر أمس 56 تدخلا منها أربعة تدخلات خاصة بحوادث المرور تم فيها نقل 05 أشخاص أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة إلى مصالح الاستعجالات الطبية.الثلوج المتساقطة على المحاور الوطنية والولائية بالخصوص حالت دون وصول بعض المواد الحيوية الضرورية كالحليب و قارورات غاز البوتان لمراكز ومحلات كما أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي على عدد من التجمعات السكنية ومنعت وصول أعوان مؤسسة الكهرباء والغاز المجندين لإصلاح الأعطاب و أثرت سلبا على مجال التغطية لمختلف شبكات الهاتف النقال.
ابراهيم شليغم+ ابن الشيخ الحسين.م