10 سنوات سجنا لمن حاول حرق مصلح عجلات في الوادي قضت محكمة جنايات الوادي، أول أمس الخميس، على المتهم (ق.س)البالغ من العمر 47 سنة بالسجن 10 سنوات، و غرامة مالية تقدر ب 400 مليون كتعويض للضحية، و20 مليونا للمحل الذي جرت فيه حادثة الحرق. و تعود حيثيات القضية إلى فيفري المنصرم، نتيجة لتراكم المشاكل و المناوشات من سنوات بين الضحية الذي يشتغل في محل لصيانة عجلات السيارات مقابل بيت الجاني الذي قال أن الصوت الصادر عن الآلات التي تستخدم في المحل كان يزعجه كثيرا ، مما جعله يتقدم في الكثير من المرات بشكاوي مسجلة لدى محكمة قمار، و قد أسفر آخرها عن القيام بصلح و إيجاد حل وسط بين الطرفين يتمثل في توقف الضحية عن العمل من الساعة الثانية زوالا حتى الرابعة مساء. لكن و بتاريخ وقوع الجريمة و بالضبط على الساعة 14 زوالا حين كان الضحية يزاول نشاطه تقدم منه الجاني ودخلا في مناوشات و سب و شتم، و حسب ما جاء على لسان الضحية فقد امتثل لكلام خصمه و ذهب لغلق قاطع الكهرباء ليتفاجأ بعودة جاره، و هو يسكب البنزين على جسده و يقوم بإشعال النار فيه، مما سبب له حروقا بليغة. المتهم و في تصريحه أمام المحكمة، قال بأن الضحية هو من حاول سكب البنزين عليه و أراد حرقه، لكن الشاهد الذي قام لحظة الحادثة بإطفاء النار، و إسعاف الضحية شهد عكس ذلك، كما استعانت هيئة المحكمة بصور التقطها الضحية للمتهم و هو في حالة "هيجان" كبير، كذلك تقرير الطبيب الشرعي الذي منح شهادة عجز أولية ب 90 يوما للضحية على اعتبار أن الجروح لم تشف بعد. من جهتها النيابة اعتبرت الحرق من أخطر الجرائم، و كبر سن المتهم لن يشفع له ، كما رأت أن نية القتل موجودة لدى الجاني جراء التصرف الذي قام به، لتلتمس تسليط عقوبة الإعدام، قبل أن يصدر في حقه الحكم السالف الذكر.