موقف الجزائر مشرف ونأمل أن تضغط لفتح معبر رفح قال القيادي في حركة حماس الفلسطينية محمد نزال، أن الموقف الرسمي للجزائر مشرف جدا، وما الخطاب الأخير الذي بعث به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلا دليلا على ذلك، فهو خطاب متقدم. ولكن يأمل الفلسطينيون أن تلعب الدبلوماسية الجزائرية دورا كبيرا وفعالا خاصة في الجامعة العربية لتكون ورقة ضاغطة سياسيا لفتح معبر رفح الذي من خلاله يعيش الشعب الفلسطيني وخاصة الغزاويين. مضيفا أنه يمكن أيضا الاستفادة من العلاقات الإيجابية بين الجزائر ومصر على مستوى أعلى هرم السلطة، لممارسة أكبر ضغط سياسي ممكن لفتح المعبر. لأن الدبلوماسية العربية حاليا غير قادرة على فعل شيء لفتح المعبر. أوضح القيادي في حركة حماس الفلسطينية محمد نزال للنصر على هامش إشرافه أمس على إعطاء إشارة الانطلاق لقافلة المساعدات المتوجهة نحو غزة، أن الشعب الجزائري متقدم بالمقارنة مع الشعوب العربية الأخرى، فتضامنه ومساعداته التي ستصل لإخوانه في غزة يثبت مرة أخرى أنه لن يتخلى عن القضية الفلسطينية مثلما فعل أجداده بداية بالأمير عبد القادر الذي تخطى كل الحدود والصعاب ووصل لفلسطين تعبيرا منه على تضامنه مع أهلها، وصولا للراحل هواري بومدين الذي ترك جملة شهيرة وهي "الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة". مثمنا القافلة التي جمع حمولتها التي تتعدى 100 طن، الشعب الجزائري في وهران، منبها لضرورة أن تجد السلطات الجزائرية آليات المتابعة لقوافل المساعدات التي ترسلها للفلسطينيين في غزة، وهذا لحمايتها من بعض التلاعبات التي قد تقع "هناك أطراف عربية غير معنية بوصول المساعدات ولكن يحتمل أن تتلاعب بها وتمنعها عن الغزاويين" من أجل هذا حسب السيد نزال "نطلب من السلطات الجزائرية أن تحمي مساعداتها من هؤلاء كي تضمن وصول القوافل في أمان". وقال أن تراكم المساعدات من أكثر من دولة يمكنه أن يساعد الغزاويين ويعالج جزء كبيرا من المأساة الإنسانية و من الأزمة، فالوضع كارثي. من جهة أخرى، أكد محمد نزال أن الشعب الفلسطيني في غزة يعيش بمعنويات عالية جدا رغم الدمار الذي ذهب ضحيته الآلاف من القتلى والجرحى، وهذا بسبب شعوره بالإرتياح لأنه كبد العدو الصهيوني خسائر كبيرة أيضا. مشيرا أن مواصلة المفاوضات لا تستلزم بالضرورة وجود هدنة، لكن مثلما أضاف الوسطاء في هذه المفاوضات يقولون أن وقف القتال من شأنه إنجاح مسارها، كما أن فترات الهدنة ولو متقطعة من شأنها مساعدة الغزاويين على أخذ أنفاسهم، ودفن موتاهم وعلاج جرحاهم. ونفى المتحدث أن يكون العدوان الأخير على غزة قد فرق الفلسطسنيين سياسيا، "العدوان الصهيوني لا يفرق الشعب الفلسطيني أبدا بل يعزز وحدته، هذا العدوان جاء بتحريض من أطراف عربية وأطراف من داخل إسرائيل للقضاء نهائيا على المقاومة الفلسطينية وكسر شوكة حركة حماس، كون قطاع غزة كان محاصرا وكانوا يراهنون على سهولة القضاء على المقاومة ولكن تفاجأوا بانقلاب السحر على الساحر" للتذكير، أشرف أمس القيادي في حركة حماس الفلسطينية محمد نزال على إعطاء إشارة انطلاق قافلة المساعدات التي جمعها سكان وهران بمبادرة من الكشافة الإسلامية الجزائرية والتي تتجه نحو غزة. حيث تم جمع ما يفوق 60 طنا من المواد الغذائية و 15 طنا من الأدوية و 30 طنا من الألبسة والأفرشة حملت على متن 4 شاحنات. كما حضر محمد نزال التجمع التضامني مع سكان غزة الذي نظمته حركة البناء الوطني بقصر الرياضة بوهران.