صرح وزير الشباب عبد القادر خمري يوم الخميس بعنابة، بأن رفع قدرات الشباب في مختلف المجالات وتثمينها يعد "خيارا إستراتيجيا ومسارا يعمل القطاع على تجسيده في الميدان لضمان مستقبل الأجيال و تحصين البلاد والمحافظة عليها". وأوضح الوزير الذي عاين خلال زيارة عمل و تفقد للولاية منشآت قطاعه، بأن الشباب الذين يمثلون الطاقات الحية في البلاد "يكتنزون من القدرات والذكاء يتوجب الاستثمار فيهما لمواجهة تحديات العصر والمحافظة على البلاد". وأكد السيد خمري في هذا السياق على ضرورة دعم وتعميق نشاطات الشباب بصفة احترافية منوها بالآثار الإيجابية لبرنامج التبادلات الشبانية ما بين ولايات شمال و جنوب البلاد و التي مكنت خلال السنة الجارية أزيد من 250 ألف شاب من الاستفادة في إطار المخيمات الصيفية من بينهم 70 بالمائة من أبناء الجنوب. وأعطى الوزير بالمناسبة توجيهات لمسؤولي مؤسسات الشباب لدعم هذا البرنامج بعد موسم الاصطياف بتكثيف التبادلات باتجاه ولايات الجنوب معتبرا نشاطات الشباب والتبادلات الشبانية دينامكية مكملة للعمل التربوي والتوعوي والتكويني المثمن للطاقات والمحصن من الأخطار. كما ثمن الوزير بالمناسبة قدرات القطاع التأطيرية، مشيرا إلى أن الندوة الوطنية التي يرتقب تنظيمها في غضون الأشهر القليلة المقبلة لفائدة إطارات القطاع ستعطي دفعا جديدا فيما يتعلق بأنماط تسيير منشآت الشباب وتمكينها من تعميق عمليات التأطير والمرافقة الموجهة لفائدة الشباب. وكان السيد خمري قد تفقد خلال جولته الميدانية عبر هذه الولاية بيت الشباب لمدينة عنابة الذي يتسع ل 50 سريرا واطلع على حركة تنقل الشباب وظروف الإقامة بهذه المنشأة و تحادث مع مجموعات من الشباب من أبناء جنوب البلاد المقيمين بهذا المرفق. وبمركز التخييم الصيفي بعين عشير الذي يتسع ل 120 سرير تفقد الوزير مختلف أجنحة هذا المرفق و التقى بوفد للشباب من ولاية ورقلة المقيمين في عطلة للتخييم الصيفي بعنابة. وبهذا المرفق الذي يتربع على 5 هكتارات و المطل على ساحل عنابة تقرر تسجيل عملية توسعة و إقامة 7 شاليهات خشبية توجه لترقية طاقات استقبال هذا المخيم. كما تفقد الوزير ببلدية سرايدي مركزا للتخييم وسط فضاء غابي يتسع ل 74 سريرا استفاد من عمليات تهيئة و إعادة تأهيل بغلاف مالي بقيمة 40 مليون د.ج.