شارك المئات من أعضاء جمعيات أولياء التلاميذ على مستوى 17 مؤسسة تربوية تقع بأحياء الإباضيين بشمال بلدية غرداية يوم الثلاثاء في اعتصام سلمي بساحة محمد خميستي بالقرب من مقر الولاية كما لوحظ . وأمام طوق أمني مشدد وضع من أجل عدم عرقلة حركة المرور طالب المحتجون ب" توظيف أساتذة ومؤطرين تربويين أكفاء لفائدة مؤسساتهم التعليمية ". ورفع الأولياء المحتجون لافتات حملت عدة شعارات من بينها " من أجل تأطير كفء" " ومن أجل توظيف معلمين وبيداغوجيين أكفاء ". كما احتج المعتصمون -على حد تعبيرهم-عن"عدم توفر الأمن في المؤسسات التعليمية التي يدرس بها معا التلاميذ الإباضيون والمالكيون ". كما نددوا كذلك بكل المواقف "المعادية للتراث الميزابي والوحدة الوطنية". وفي أرضية مطالب سلمت نسخة منها إلى "وأج " طالب أعضاء جمعيات أولياء التلاميذ للمؤسسات التعليمية الواقعة بأحياء الإباضيين وأعضاء المجتمع المدني ب"توظيف المتطوعين من الأساتذة الإباضيين الذين رافقوا التلاميذ خلال السنة الدراسية المنصرمة وتوفير الأمن في مختلف المنشآت التربوية سيما منها التي يدرس فيها معا تلاميذ من الإباضيين والمالكيين" . وقبل أن يتفرقوا في هدوء أبدى المحتجون إلتزامهم وتجندهم "الدائم" من أجل تجسيد مطالبهم. هذا وذكرت مصالح الولاية أن الدخول إلى 17 مؤسسة تربوية في مختلف الأطوار التعليمية ( ثانويتان ومتوسطتان و13 مدرسة ابتدائية ) تقع بأحياء الإباضيين بكل من الغابة و القرطي وبلغنم وكركورة وشعبة التلي وباب السعد قد منع الدخول إليها بسبب تنظيم اعتصامات من قبل أولياء التلاميذ مما عرقل الأساتذة والمؤطرين من الإتحاق بها. من جهة أخرى وبخصوص التوظيف أفادت مصالح الولاية التي إتصلت بها "وأج" بأن توظيف التأطير التربوي والمعلمين يخضع للتنظيم والمسابقات و"لا يمكن التعدي على قوانين الجمهورية في هذا الشأن" . وبشأن الأمن داخل وخارج المؤسسات التربوية فقد وضعت السلطات العمومية جهازا أمنيا وقائيا لمكافحة كل أشكال العنف كما أنه بإمكان المواطن التوجه إلى العدالة وفق المصدر ذاته . للإشارة فإن سهل وادي ميزاب يحصي أربع بلديات متجاورة ( ضاية بن ضحوة وغرداية و بونورة والعطف) وتضم في مجموعها 9 ثانويات و19 متوسطة و49 مدرسة ابتدائية.