زيارة مرتقبة لوفد من رجال الأعمال الألمان إلى الجزائر (الغرفة الجزائرية الألمانية للتجارة و الصناعة)

يقوم وفد من رجال الأعمال الألمان بزيارة إلى الجزائر من 26 إلى 30 أكتوبر المقبل لبحث فرص الإستثمار في قطاعات الصناعة و البناء و الأشغال العمومية و الصحة حسبما علم اليوم الثلاثاء لدى الغرفة الجزائرية الألمانية للتجارة و الصناعة (أ-أش-ك).
و ستكون زيارة هذا الوفد الذي يضم 20 رئيس مؤسسة ألمانية رائدة في مجال نشاطها من استكشاف السوق الجزائرية و دراسة فرص الاستثمار المتاحة حسبما أكده مدير عام الغرفة الجزائرية الألمانية للتجارة و الصناعة ماركو أكرمان على هامش ندوة
صحفية خصصت لتقديم الصالون الدولي للهندسة المعمارية و مواد و أنظمة البناء بميونيخ. و خلال تواجدها بالجزائر ستكون للوفد محادثات بالجزائر و وهران مع المتعاملين الجزائريين و ممثلي الوزارات و الإدارات العمومية من أجل تحديد الإطار التنظيمي للتجارة و الإستثمار في الجزائر.
و تهدف هذه الزيارة التي تنظم من قبل الغرفة الجزائرية الألمانية للتجارة و الصناعة و جمعية الصداقة العربية الألمانية و جمعية المؤسسات الألمانية الإفريقية (افريكا-فيراين) إلى تعزيز الحضور الألماني في الجزائر خاصة بقطاعات الصناعة والصحة و البناء و الأشغال العمومية. و اعتبر السيد أكرمان أن مساهمة المؤسسات الألمانية في برنامج الإستثمار الجزائري العمومي "يبقى دون القدرات الموجودة" خاصة في مجال البناء.
و أرجع نفس المتحدث السبب إلى وجود طلب داخلي كبير في ألمانيا في هذا المجال مما يجند كل الطاقات المحلية مضيفا أن التكوين و الهندسة يعدان جانبين هامين لتطوير التعاون الجزائري الألماني في مجال البناء و الأشغال العمومية.
كما أشار السيد أكرمان إلى أن المستثمرين الألمان غير مطلعين جيدا على فرص الأعمال في الجزائر داعيا الجزائريين إلى بذل المزيد من الجهود لترقية الاستثمار في بلدهم.
و دعا بالمناسبة المتعاملين الجزائريين إلى المشاركة في الصالون الدولي للهندسة المعمارية و مواد و أنظمة البناء الذي ستحتضنه مدينة ميونيخ من 19 إلى 24 يناير 2015.
و يعد هذا الصالون من أهم التظاهرات الخاصة بفرع البناء و العمران في العالم حيث شهد خلال طبعته الأخيرة (2013) ما يزيد عن 2000 عارض من 40 بلدا و 235.000 زائر من مختلف أنحاء العالم. و زار حوالي 200 جزائري هذه الطبعة لاكتشاف آخر التكنولوجيات في مجال إنجاز مشاريع قطاع البناء و الأشغال العمومية في الجزائر.
أما بالنسبة لطبعة 2015 فينتظر ان تعرف كذلك إقبالا للزوار الجزائريين في مساحة تقدر ب180.000 متر مربع لاكتشاف آخر الإبداعات في مجال الهندسة المعمارية و مواد و أنظمة اللبناء و تهيئة البنايات الصناعية و السكنية و التجهيز الداخلي. و تم اختيار ثلاثة مواضيع رئيسية لهذه الطبعة و هي التعمير الذكي و النجاعة الطاقوية و تحسين نوعية البنايات.