دعا وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة المستثمرين الأتراك إلى مواصلة إلتزاماتهم بالجزائر موضحا لهم أنه لا يجب سوء تقدير أي نوع من الشراكة و لدى تدخله عقب اختتام أشغال منتدى الأعمال الجزائري التركي الذي يعقد في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس جمهورية تركيا رجب طيب أردوغان إلى الجزائر عبر الوزير عن "الانتظار الكبير" في أن تواصل المؤسسات التركية التزامها بعزم و ثقة في المستقبل. وواصل أن "المستقبل سيكون من نصيب المؤسسات التي قطعت شوطا خلال الفترة الحالية" و التي "ستتقدم حتما عن غيرها ويرى أنه "لا ينبغي تجاهل أي محطة شراكة" لأنه "يمكن لأصغر المشاريع أن تكون رمزا للإمكانيات القائمة بين الجزائروتركيا. وحث السيد بوشوارب المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والأتراك على تحويل كل الفرص المتاحة إلى مشاريع وكذا خوض "تفاعل مثمر" لصالح الطرفين وبعد أن ذكر بالإصلاحات التي بادرت بها الجزائر من أجل تعزيز قاعدتها الإقتصادية أشار الوزير إلى الجهود المبذولة من أجل بعث قطاع الصناعة من جديد في الجزائر. وأكد في هذا الصدد بأن الدولة مستعدة لرفع كل العراقيل أمام الاستثمار قائلا "يمكن بروز أو وجود عراقيل و لكن نحن هنا لرفعها" متعهدا بتقديم المساعدات والمرافقة الضرورية. وفي تطرقه إلى القطاعات التي يمكن أن تكون محل شراكات بين المؤسسات الجزائرية والتركية ذكر الحديد والصلب والميكانيك والنسيج والإلكترونيك وصناعة الكوابل والنقل والبناء. وبالإضافة إلى الفرص المحددة في هذه القطاعات ألح الوزير على التعاون في مجالات التكوين و تعزيز القدرات التقنية والتسيير والخبرة التي تشكل حسبه ركيزة ضرورية لدعم نجاعة المؤسسات و تربط الجزائروتركيا معاهدة صداقة و تعاون وقعت في 2006.