تشارك الجزائر سنويا "بصورة قوية وذات نوعية" في أبرز المسابقات الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده، حسبما أكده اليوم الخميس بميلة مدير فرعي بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف محند بلعيد مشنون. وأشرف السيد مشنون نيابة عن وزير الشؤون الدينية والأوقاف رفقة والي الولاية عبد الرحمان كديد وإطارات من الوزارة ومديرية الشؤون الدينية بمتحف المجاهد لميلة على اختتام أعمال الدورة التكوينية الأولى للمترشحين المتأهلين لمختلف المسابقات الدولية لحفظ وتجويد القرآن الكريم. وشارك في هذه الدورة الأولى من نوعها والتي أطرها 5 أساتذة مختصين بدار الثقافة مبارك الميلي بين 22 و 26 مارس الجاري 15 مشاركا قدموا من مختلف ولايات الوطن. وأوضح السيد مشنون بالمناسبة بأن هؤلاء المترشحين والمترشحات سيشاركون في أكبر المسابقات الدولية بعدد من الدول العربية والإسلامية منها المغرب والإمارات العربية المتحدة ومصر والكويت والأردن وتركيا وغيرها. وأثنى ذات المسؤول على المشاركة الجزائرية التي طالما حققت سنويا 5 إلى 7 مراتب أولى في هذه المسابقات معتبرا ذلك أمرا طبيعيا "بالنظر للمكانة العالية التي يحظى بها القرآن الكريم حفظه وتجويده وترتيله في قلوب الجزائريين". ونوه مشاركون وأساتذة مؤطرون لهذه الدورة لكرم الضيافة بميلة "المدينة التي تحتضن أول مسجد بني في الإسلام" وهو مسجد سيدي غانم بميلة القديمة على حد تعبير أحد الأساتذة المؤطرين. وعبر والي الولاية عبد الرحمان كاديد من جهته عن استعداده لاستقبال دورات ونشاطات من هذا النوع مرتبطة بالقرآن الكريم وعلوم الدين داعيا المترشحين للمسابقات الدولية لتشريف الجزائر ورفع رايتها في المحافل الدولية للقرآن الكريم. وتم في ختام هذا اللقاء تكريم المتفوقين في هذه الدورة التكوينية بهدايا رمزية وشهادات شرفية.