يرتقب صدور قريبا مرسوم تنفيذي يخص تصنيف قصبة مستغانم الذي يضم خصوصا حي "تيجديت" العتيق كقطاع محفوظ حسبما علم يوم الأحد لدى مديرة الثقافة للولاية. وأبرزت السيدة فاطمة بكارة أنه تم الاسبوع المنصرم عقد لقاء على مستوى الأمانة العامة للحكومة من أجل دراسة مشروع التصنيف وذلك بعد رفع كل التحفظات ذات الصلة من مختلف الوزارات. وفور صدور مرسوم تصنيف قصبة مستغانم التي تعتبر شاهدا على الحقبة التاريخية الاسلامية والعثمانية ستباشر المديرية الولائية للتجهيزات العمومية في دراسة حول التهيئة و الترميم وفق نفس المسؤولة. وتخص الدراسة التي رصد لها زهاء 500 مليون دج ضمن البرنامج التكميلي الجوانب المتعلقة بترميم وتهيئة المباني القديمة منها ماهو تابع لأملاك الدولة وأخرى للخواص على غرار المنازل والحمامات والشوارع والدروب وأسواق وأضرحة وغيرها. وستسمح دراسة مخطط لحماية وترميم هذا الموقع التاريخي المتربع على مساحة 103 هكتار الى تحويل قصبة مستغانم مستقبلا الى قطبا سياحيا بامتياز وفضاء يجمع المعالم و عادات وتقاليد أهل المنطقة. وسيتم ضمن الدراسة تقسيم الفضاء المعني الى أربع مناطق حيث تضم الأولى حيي "العرصة" والثانية كل من "طبانة" و"الدرب" و"القرية" والثالثة أحياء "تجديت" و"السويقة الفوقانية" و"السويقة التحتانية" و"المقصر" و"تيطلجين" و"قادوس المداح". أما المنطقة الرابعة تشمل كل من "وادي عين الصفراء" و"البحاير" كما اشير اليه. يذكر أن حي "تجديت" العتيق يعد النواة الأولى لمدينة مستغانم وقد سماه السكان البربر قديما ب "تكجديت" ليشهد توسعا بعد الفتوحات الإسلامية وتصبح مستغانم بذلك مدينة متكاملة تزخر بنسيج عمراني ذو طابع إسلامي. ومن بين المعالم التاريخية المدرجة في عملية الترميم الجامع المريني العتيق ومسجد "سيدي يحي" و"دار القايد" و"دار المفتي" وقصر الباي محمد الكبير و"دار الشعراء" أو "دار القاضي" وخمسة حمامات والسور و"باب البحر" و"باب الجراد" وكذا حصن هذا الأخير.