قام وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة بتنصيب لجنة قيادة المخطط الوطني لمكافحة السرطان. و في تدخل له خلال التنصيب الرسمي لهذه اللجنة أوضح الوزير أن دورها "يتمثل في المتابعة و الإنذار و المساعدة على تطبيق هذا المخطط، الذي يمتد من 2015 إلى 2019، في الميدان" برئاسة الأستاذ مسعود زيتوني. و أكد السيد بوضياف أن "لقاءات ثلاثية و سداسية و سنوية ستنظم من اجل تقييم التقدم" في مجال تطبيق هذا المخطط. و بهذه المناسبة أشار الوزير إلى أن ملف السرطان "يحظى باهتمام خاص" من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة "الذي يتابع شخصيا الملف باهتمام كبير". و شجع السيد بوضياف أعضاء اللجنة حيث عبر لهم عن "استعداد" السلطات العمومية لمرافقتهم في تجسيد هذا المخطط. و فيما يخص الوقاية اعتبر الوزير أن هذه الأخيرة "أخذت مكانة هامة خلال السنتين الأخيرتين". و قال الوزير "في الجزائر الوقاية احتلت مكانة هامة منذ سنتين"، مشيرا إلى التجربة الكوبية في هذا المجال. و أوضح الوزير أن "كوبا تعتبر مثالا في الوقاية. مما مكنها من أن تصبح زعيما في مجال الصحة" مبرزا الاتفاقات التي أبرمت بمناسبة زيارة الرئيس الكوبي راؤول كاسترو إلى الجزائر. وأعرب الوزير عن ارتياحه قائلا أن "هذه الزيارة تعتبر نجاحا كبيرا لنظامنا الصحي"، معلنا عن مجيء وفد كوبي هام إلى الجزائر خلال الأيام المقبلة من اجل تجسيد الاتفاقات الموقعة. وبخصوص اللقاحات ألح السيد بوضياف على ضرورة أن يجد معهد باستور "مهمته" في مجال البحث و الإنتاج. وأشار الوزير إلى أن "معهد باستور يجب أن يعود إلى مهمته المتمثلة في البحث و الإنتاج". ولدى تطرقه إلى قانون الصحة الجديد أكد الوزير انه "سيعرض على الحكومة يوم الأربعاء 13 مايو". و بخصوص مبدأ مجانية العلاجات أكد نفس المسؤول أن "هذا المبدأ مضمون من خلال مادة واضحة جدا". وبالنسبة للإضراب الذي دعت إليه النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية أكد الوزير انه لن يكون إضراب في المستقبل"، مجددا التأكيد على أن "كل مطالب النقابات أخذت بعين الاعتبار". و في هذا السياق قال الوزير "ربما هناك عدم فهم بخصوص بعض النقاط منها المتعلقة بمطابقة الشهادات"، مشيرا إلى أن "الشهادة ليست قضية وزارة الصحة". و عاد السيد بوضياف من جهة أخرى إلى سير و خدمات العيادات الخاصة معلنا أن الملف "سيفتح قريبا". و قال الوزير "لسنا ضد العيادات الخاصة و لكننا غير راضون عما تقوم به".