دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدويمساء امس الخميس بغرداية "مجموع الفاعلين الاجتماعيين لتكثيف الجهود لمحو وبشكلنهائي مخلفات الأحداث الأليمة التي شهدتها هذه الولاية". وحث الوزير في أعقاب اختتام أشغال اللجنة الوزارية المشتركة للتكفل بتنميةغرداية بحضور إطارات ومنتخبي الولاية مجموع المواطنين والمسؤولين الآخرين "لبذلجهودهم خلال الخمسة عشر يوما القادمة للقضاء على الآثار المتبقية لهذه الأحداث". وأكد أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية تسعى الى تأهيل الجماعات المحليةبغرداية من خلال الدعم المادي والتقني الموجه لهذه الجماعات المحلية في اطار استئنافالحياة العادية وعودة الطمأنينة والأمن الى المنطقة. لقد تم تحقيق خطوات هامة في مسار تنفيذ التدابير الضرورية للعودة الىالحياة العادية والسلم وسيتم محو آثار الأحداث وتدارك التأخر المسجل في مختلفالمجالات من خلال رؤية مندمجة وبالتشاور مع السكان " يقول السيد بدوي. وشدد في هذا الإطار " أنه يتعين العمل معا من أجل رفع التحديات التي تواجهالمنطقة في مجال التنمية المحلية وتحسين الاطار المعيشي للسكان وترقية جاذبيةالمنطقة". وقد إطلع الوزير في هذا السياق على نتائج أشغال اللجنة المعلن عنها منقبل الأمين العام لولاية غرداية بعد تقييم دقيق تمحور حول مشاريع التنمية والتأخرالمسجل في تقدم البرامج المسجلة والإختلالات والأسباب التي تم تحديدها. وفي هذا الصدد قام مختلف مسؤولي اللجنة بتحديد وإعطاء الأولوية للحاجياتوالتطلعات المحلية بهدف إيجاد حل وبشكل نهائي لمختلف المشاكل التي تعرفها غردايةفيما يتعلق بالتنمية. وقد فتح السيد نور الدين بدوي خلال مراسم اختتام الأشغال نقاشا مع المنتخبينالمحليين حول مشاريع التنمية وأيضا بشأن انشغالات الفاعلين المحليين بخصوص الإستثماروالفلاحة والصحة والسكن. وقبل ذلك تفقد وزير الداخلية والجماعات المحلية مشروع ازدواجية الطريقالولائي 106 بمنطقة النشاط لمتليلي والمنطقة الصناعية بغرداية قبل أن يترأس اختتامأشغال اللجنة الوزارية المشتركة للتكفل بتنمية منطقة غرداية التي نصبت في شهر يوليوالمنقضي بتوجيهات من رئيس الجمهورية. يذكر أن هذه اللجنة تتشكل من الأمناء العامين وإطارات سامية من مختلفالدوائر الوزارية.