دعا وزير المجاهدين الطيب زيتوني اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة،الصحفيين إلى كشف "المآسي" التي ارتكبها الاستعمار و"محاربة ثقافة النسيان"، من خلال انجاز تحقيقات تظهر ما عاناه الشعب الجزائري تحت الاستعمار. وقال السيد زيتوني خلال إشرافه على ندوة تاريخية بعنوان"دور الإعلام في الجزائر خلال مرحلتي التحرير والبناء" بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة انه "يتعين على الصحفي اليوم أن يبذل كل ما في وسعه لكشف مآسي الاستعمار ومحاربة ثقافة النسيان من خلال القيام بتحقيقات وأعمال وثائقية لإظهار ما عاناه الشعب الجزائري تحت نير الاستعمار وكشف جرائمه". وبعد ان أشاد الوزير "بإسهامات" الإعلاميين في توثيق أحداث التاريخ الوطني والتي --كما قال--"أخذت منحى تصاعديا " أشار إلى أن وزارة المجاهدين " تتطلع إلى تحقيق المزيد انصافا لتضحيات ومجهوادت" جيل ثورة التحرير الوطني وللحفاظ على الثراث التاريخي والثقافي المرتبط بالمقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة التحرير الوطني. وشدد الوزير على ضرورة جعل الاعلام وسيلة من وسائل "حماية المكتسبات الوطنية وتثمينها وصيانة امن الوطن ووحدته والدفاع عن مؤسساته الدستورية وخياراته الاستراتجية على المستوى الداخلي والخارجي والدفاع عن المصالح العليا للوطن من خلال صحافة ترتقي بادائها إلى أعلى مراتب الاحترافية والمصداقية" . ودعا في هذا السياق الاعلاميين إلى "ابراز دور" الجيش الشعبي الوطني الساهر على حماية الحدود والحفاظ على الامن والتصدي لكل محاولات المساس باستقرار البلاد، مضيفا انه "يتعين على رجال الاعلام ان يكونوا في مستوى الوعي بالرهانات المطروحة والتحديات الواجب التصدي لها". وهنأ الوزير الصحفيين على المكاسب الدستورية من عدم اخضاع جنحة الصحافة للعقوبات السالبة للحرية وضمان حرية الصحافة في اطار القانون واحترام ثوابث الامة وقيمها الدينية والاخلاقية والثقافية.