أكد رئيس المؤسسة الوطنية لترقية الصحة و تطوير البحث مصطفى خياطي أن مكافحة تعاطي التبغ و آثاره الاجتماعية و الاقتصادية لا يمكن أن تقتصر على اصدار قوانين أو زيادة في الأسعار بل يجب أن تقوم على جوانب متعلقة بالتحسيس و التربية. و أوضح السيد خياطي أن "مكافحة تعاطي التبغ لا يمكن أن تقتصر على اصدار بعض القوانين أو الزيادة في أسعار السجائر بل لا بد أن تشمل أساسا جوانب التربية والتحسيس" داعيا إلى اشراك أكبر للسلك التربوي من أجل مكافحة هذه الآفة جد مكلفة اجتماعيا و اقتصاديا. و أضاف أنه رغم زيارة الرسم المفروض على مواد التبغ يبقى برنامج مكافحة تعاطي التبغ "غير كاف". و أشار إلى أنه "لم يعد هناك أطفال بائعي السجائر في الشارع لكن عدد المدخنين في تزايد". و يدعو رئيس المؤسسة الوطنية لترقية الصحة و تطوير البحث إلى مشاركة أكبر لمعلمي مختلف الأطوار الدراسية التي يمكن أن تضطلع بدور غاية في الأهمية في "التربية على مكافحة التدخين". و أوضح أن "منع تعاطي التبغ في المدارس على كل المستويات و في كل الفضاءات يجب أن يكون أساس كل سياسة ترمي لمكافحة التدخين" مضيفا أن العنصر الآخر الهام يكمن في دور وسائل الإعلام. و أوصى قائلا أنه ينبغي على القنوات التلفزيونية و الصحف الامتناع عن إظهار شخصيات عمومية و هي تدخن و تسليط الضوء بالمقابل على الشخصيات الرياضية و الموسيقية و الأدبية التي تقاطع التدخين". و أردف يقول أن "الصحة الجيدة يجب أن تكون رمزا لعدم التدخين" و ذلك قبل "الانتقال إلى الاجراءات الردعية". و أضاف أن الجزائر شرعت في فرض بعض الزيادات على الأسعار لكنها تبقى غير كافية موضحا أن تطبيق القانون يجب أن يكون صارما و لا بد من تحصيل الغرامات فعليا. و في معرض حديثه عن المشاكل المترتبة عن التدخين تطرق ذات المتحدث إلى مشكلة التهريب و تأسف يقول "عند رؤية مواطنين بصدد شراء خراطيش السجائر بالجزائر لبيعها بخمس أو ست أضعاف سعرها في مكان آخر نعي تماما أنه لا زال علينا للأسف بذل المزيد من الجهود".