يعتزم المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق إطلاق حملة وطنية تحسيسية ضد حوادث الطرقات مع بداية شهر رمضان الكريم، حسب ما أعلنه السيد نايت الحسين المكلف بتسيير نشاطات المركز. وأكد السيد نايت الحسين اليوم الاثنين في منتدى الاذاعة الوطنية انه "في اطار المقاربة الجديدة للحد من حوادث المرور، اقترحت وزارة الداخلية والجماعات المحلية انشاء لجنة استشارية للسلامة المرورية على مستوى الوزارة الأولى تضم كل القطاعات الوزارية التي لها علاقة بحوادث المرور تتكفل بتحديد التوجهات الاستراتيجية للسياسة الوطنية للسلامة المرورية". وأشار أيضا إلى مقترح يقضي بإنشاء مندوبية وطنية للسلامة المرورية تضم كل المتدخلين في الطرقات من شأنها رفع توصياتها إلى الهيئة الاستشارية المتواجدة على مستوى الوزارة الأولى. وفي معرض نقاشهم في هذه الحصة الاذاعية المباشرة، أشاد المتدخلون بقرار إصدار رخصة السياقة بالتنقيط التي ستدخل حيز التطبق قريبا، حيث اوضح السيد نايت الحسين ان في رصيد هذه الرخصة 24 نقطة تسحب منها النقاط حسب خطورة المخالفة المرورية التي إرتكبها صاحبها إلى غاية نفاذ هذه النقاط لتسحب منه الرخصة نهائيا. من جانبه، أكد الخبير في السلامة المرورية محمد العزوني ان ارتفاع الحوادث يعود أساسا إلى ارتفاع الحظيرة الوطنية للسيارات، مطالبا برفع مستوى المكونين في رخص السياقة واشتراط تمكن معلم السياقة أو من يفتح مدرسة للسياقة من مستوى جامعي عالي بالاضافة إلى الزامية إخضاع سائقي المركبات الثقيلة والحاملة للمواد الخطيرة إلى تكوين متخصص. وطالب السيد العزوني في هذا السياق باعتماد مادة التربية المرورية في المقرر الدراسي لأطفال الطور الأول من المدرسة الأساسية، مؤكدا ان عمليات التحسيس والتوعية ضد ظاهرة حوادث المرور "لابد ان تكون بمثابة عمل يومي لكل المتدخلين في الطرقات وهيئات المجتمع المدني". اما المختص في طب النوم، الدكتور عمراني الخير، فقد اكد ان النعاس يتسبب في 35 بالمئة من الحوادث في الطرق السريعة عبر العالم وهو بذلك يأتي قبل تناول الكحول والسرعة، مشيرا إلى ان شهادة الطبيب العام لا تكفي كشرط لتعلم السياقة. وحذر الدكتور عمراني من مغبة نقص النوم لدى السواق في الشهر رمضان لان ذلك يتسبب في حوادث كارثية جراء ذلك، مؤكدا ان الجزائريين يضحون بساعات نومهم في هذا الشهر الفضيل متجاهلين النتائج الوخيمة التي قد تحدث. كما عرض كل من ممثل الدرك الوطني والأمن الوطني والحماية المدنية تفاصيل البرامج التي اعدتها هيئاتهم قصد التصدي لظاهرة تصاعد حوادث المرور والامكانيات التي وضعتها لتحقيق ذلك.