دعا رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة، محمد العيد بن عمر، اليوم الاثنين بالجزائر المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين و البولونيين لفتح "ورشات حقيقية" للشراكة خصوصا في الصناعة و التكنولوجيا. وجاء هذا التصريح خلال المنتدى الاقتصادي الجزائري-البولندي الذي تم بحضور وفد بولوني يقوده نائب كاتب الدولة لوزارة التنمية البولندية رادوسلاف دوماغالسكي-لابدزكي. وشدد بن عمر على أهمية التعاون خصوصا في الصناعة و التكنولوجيا عبر استغلال أوجه التقارب و التكامل في مختلف الميادين مضيفا أن المنتدى الاقتصادي هو "فرصة للمؤسسات الجزائرية والبولونية لتحديد الميادين الاقتصادية التي تمثل عوامل النمو في البلدين". من جهته قال السيد رادوسلاف أن "الجزائر أصبحت ثالث شريك عربي اقتصادي بعد الإمارات العربية و السعودية و ثاني شريك اقتصادي في افريقيا. و تتمتع المؤسسات الجزائرية بخبرة من شأنها أن تفيد الشركات البولونية في التواجد بافريقيا". و سمح المنتدى المنعقد بعد منتدى أول نظم في سبتمبر 2015 بفرصوفيا بدراسة فرص التعاون لانشاء شراكات في قطاعات الأشغال العمومية مواد البناء الالات الفلاحية الاليكتروتقنية الالكترونيك صناعة المعادن الطاقات المتجددة المحروقات الخدمات والصناعات الغذائية. ووفقا للمعطيات المقدمة أثناء اللقاء فقد فاقت التبادلات التجارية بين البلدين736مليون دولار سنة 2014 مقابل 395 مليون دولار في 2013. ومنذ بضع سنوات أصبحت الجزائر مستوردا هاما للمواد الغذائية اذ بلغت صادرات بولونيا للجزائر من هذه المواد سنة 2015 151 مليون يورو أي 20 بالمائة من صادرات هذا البلد نحو افريقيا. و في 2015 وقع البلدان بالجزائر العاصمة تصريحا مشتركا بهدف تدعيم و إنعاش الإطار القانوني للعلاقات الاقتصادية وتكثيف اللقاءات على مستوى مؤسسات الدولة و لقاءات الاعمال و متابعة مشاريع الشراكة بين الشركات الجزائرية و البولونية في كلا البلدين.