أجمع سفراء أفارقة معتمدين بموسكو خلال ندوة صحفية نظمت اليوم الاثنين بمناسبة إحياء يوم إفريقيا أن إفريقيا تريد شراكة اقتصادية "عميقة و مؤكدة" مع روسيا بمستوى الحجم التاريخي المعتبر الذي يحتله هذا البلد في القارة. و أوضح السفير الاثيوبي قروم عباي تشوم قائلا "نريد أن تلتزم روسيا أكثر و أن تولي اهتماما اكبر لإفريقيا و نريد شيئا بحجم تاريخ هذا البلد مع إفريقيا"، مضيفا انه "من غير المفهوم أن تكون روسيا على الرغم من كل إرادتها السياسية، مهمشة في مجال الشراكة مع إفريقيا. أحس و كأن شيئا ينقص في التزام روسيا فالحقيقة يجب أن تكون غير ذلك خاصة و أن هذا البلد ليس له تاريخ استعماري مع قارتنا". و اعتبر السفير الجزائري إسماعيل علاوة من جهته أن "إفريقيا بحاجة لمساهمة أكبر لروسيا في تنفيذ مشاريعها التنموية. هذا البلد لديه طاقات حقيقية و يحتل مكانة قوية في إفريقيا. نأمل مثلا في إنشاء منتدى بين روسيا و إفريقيا فقارتنا تتوفر على منتديات مع أوروبا و اليابان و الولاياتالمتحدة و الهند و تركيا و ليس لدينا منتدى مع روسيا". و ابرز الدبلوماسي الملغاشي ماكسيم الفونس ايلوا دوفو "القدرات الكبيرة" لإفريقيا التي وصفها "بمستقبل العالم" نظرا لثرواتها الطبيعية حيث أن جزء كبير منها يبقى غير مستغل. إفريقيا مستعدة للتعاون أكثر فأكثر مع روسيا التي ندعوها إلى الاستثمار أكثر في إفريقيا". وأشار ممثل الاتحاد الإفريقي و التشاد اباصلاح يوسف الحاضر في الندوة الصحفية إلى أهمية إبرام مثل هذه الشراكات قصد تحقيق أهداف إفريقيا و هي "تعبئة مواردها الطبيعة و الاستثمار في رأس المال البشري و تعزيز المنشئات الاجتماعية و الاقتصادية". وفي نفس السياق أكد دبلوماسيون آخرون مثل السفير الانغولي جواكيم اوغوستو دوليموس الذي اعترف أن روسيا لديها تعاون جيد مع بلدها و تأمل في أن ترافق موسكو "التزامها السياسي المعتاد بالتزام اقتصادي متعدد القطاعات. ليس فقط في مجال استغلال الموارد المنجمية" و أشار من جهة أخرى إلى ضرورة تعاون في مجالات التربية و الصناعة و الطب و غيرها. وبمناسبة إحياء اليوم الإفريقي وجه الرئيس فلاديمير بوتين يوم 25 مايو الماضي برقية تهنئة وجهها لرؤساء دول و حكومات إفريقيا قال فيها، "روسيا تعتزم مواصلة تعزيز علاقات الصداقة مع الدول الإفريقية و المشاركة في مختلف البرامج و مشاريع الدعم التي تطبقها الأممالمتحدة و مجموعة ال20 ومجموعة بريكس (البرازيل و روسيا و الهند و الصين و جنوب إفريقيا) و المنظمات الدولية الأخرى".