أكد البروفيسور شافي عبد القادر عضو اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين اليوم الثلاثاء في لقاء ببومرداس بان طفل واحد (أقل من 15 سنة) من كل عشرة يدخن في الجزائر بصفة إيجابية و سلبية و بشكل منتظم و غير منتظم. وأوضح الأخصائي في الأمراض غير متنقلة بمستشفى وهران على هامش الاحتفالية الوطنية باليوم العالمي بدون تدخين التي تحتضنها بومرداس بأن العدد المذكور من الأطفال المدخنين يمثل نحو 9 المائة من مجمل الأطفال الذين مستهم دراسة إحصائية أجريت في السنوات العشرة الأخيرة من طرف الوزارة المعنية. وبعدما نبه البروفيسور إلى أن الأرقام المذكور"تبعث على القلق" ذكر بأن الأطفال الذين يدخنون أول سيجارة في وقت مبكر من عمرهم (ما بين 12 سنة و 15 سنة) يتحولون مع مرور السنوات إلى مدمنين ويصعب عليهم التوقف أو الإقلاع عن التدخين. بينما الأشخاص الذين يبدؤون في تدخين أول سيجارة في وقت متأخر من عمرهم فيسهل عليهم التوقف و الإقلاع عن التدخين إذا ما توفرت الإرادة و العزيمة و تم تتبع خطوات وقائية و علاجية ممنهجة و بشكل متواصل في المجال. ومن بين أهم المسببات التي تؤدي إلى إقدام الأطفال في هذا الوقت المتقدم من العمر على التدخين الإيجابي على وجه الخصوص حسبه القلق الاجتماعي و الأسري الذي يعيش في وسطه الطفل و توفر السجائر بشكل واضح و سهولة اقتنائها و فضول الاكتشاف و التجربة لدى الأطفال و الاقتداء بأصحاب سيئين. وذكر من جهة أخرى بأن التدخين الإيجابي و السلبي على وجه الخصوص (يمثل نسبة 65 بالمائة) يكون - حسبما تم تأكيده علميا- السبب الوحيد و الأكثر خطورة إضافة إلى تلوث البيئة في الإصابة بالأمراض السرطانية عند الرجل و المرأة في مختلف المراحل العمرية. كما تتسبب ظاهرة التدخين الإيجابي و السلبي على السواء حسبه- في أمراض سرطانية أخرى خطيرة و لو بدرجة أقل مثل سرطان الرئة و الشريان و القلب و أجهزة الهضم. ويتسبب بنفس درجة الخطورة كذلك في مرض جديد برز في السنوات الأخيرة بشكل واضح ويتمثل في تشويه الخصوبة و يقلص من فعاليتها و حيويتها لدى الرجل و يدمر الحيوانات المنوية مما يتسبب في العقم و يقدم بصفة خطيرة في سن اليأس لدى المرأة.