شكل موضوع تحديد السبل و الوسائل لتحسين الحكامة و نوعية التعليم الجامعي من اجل الرفع من التنافسية و قابلية التشغيل لدى حاملي الشهادات بمنطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا محور الندوة التي نظمت اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة بمناسبة الندوة الإقليمية ال5 حول التعليم العالي في المنطقة. وتهدف هذه الندوة التي تدوم يومين إلى تطوير الكفاءات عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) و تبادل أفضل الممارسات و التجارب المتعلقة بالحكامة و الإدارة و النوعية. و شارك في تنظيم الندوة التي حملت شعار "تغيير طريقة التعليم الخدماتي: تحسين الحكامة و النوعية من اجل التنافسية و القابلية للتشغيل" كل من وزارة التعليم العالي و البحث العلمي و البنك العالمي و مركز الإدماج في المتوسط و بعض الخبراء الدوليين و الشركاء سيما المركز الثقافي البريطاني واليونيسكو و جمعية الجامعات العربية. و قد عرف هذا اللقاء مشاركة ممثلين عن شبكة 113 مؤسسة تعليم عالي طبقت الحكامة في التعليم العالي في منطقة مينا حيث تعتبر نسبة بطالة الشباب "الأعلى". و تشير الأرقام المقدمة خلال هذه الندوة أن حاملي الشهادات الجامعية الحاصلين على شهادة الطور الأول في منطقة مينا يمثلون حوالي 30 % من البطالين. و انطلاقا من هذا الواقع أكد المشاركون في هذه الندوة على الخيارات البديلة للسياسات التي تسمح بتحسين الحكامة مع ضمان النوعية في التعليم العالي. كما دعا المشاركون إلى تطوير الكفاءات في مجالات مثل التخطيط المؤسساتي و تقييم الاداءات و تطوير المؤشرات و التسيير المالي. أما النقطة الأخرى التي ركزت عليها الندوة فتتمثل في استكشاف التناغمات الأساسية بين البرامج و تسهيل الروابط بين مختلف المبادرات. في ذات الصدد دعا المشاركون إلى تقاسم أفضل الطرق و التجارب التي توجت بالنجاح في تطوير الحكامة المؤسساتية من اجل السماح للمؤسسات الجامعية لمنطقة مينا بالتموقع مع مؤسسات أخرى في المنطقة.