أكد المشاركون في أشغال الورشة الإقليمية الرابعة لرابطة علماء و دعاة و أئمة دول الساحل على دعمهم للشعب الليبي من أجل الخروج من أزمته في أقرب الآجال منددين بكل أشكال التدخل الأجنبي في شؤون المنطقة. و اتفق المشاركون في "بيان داكار" الصادر اليوم الثلاثاء في ختام أشغال الورشة الإقليمية الرابعة التي عقدت على مدى يومين على "وجوب تقديم يد العون والمساعدة للشعب الليبي الشقيق للخروج من أزمته في اقرب الآجال الممكنة"،مع التنديد ب"كل شكل من أشكال التدخل الأجنبي في المنطقة". وأشاد المشاركون في الورشة ب"الدور الفعال والكبير" الذي تقوم به الهيئات والمراكز والمنظمات التابعة للاتحاد الإفريقي من أجل إحلال السلم والأمن ومحاربة التطرف والإرهاب في منطقة الساحل و الصحراء و القارة جمعاء. كما حذر الأئمة و الدعاة أبناء وشباب منطقة الساحل الإفريقي من الانسياق والتجنيد في صفوف الجماعات المتطرفة الإرهابية "مثل داعش وبوكو حرام وأنصار الشريعة والمرابطين والقاعدة وغيرها لأنها تحمل رايات عمياء جاهلية ولأن مآلها الهلاك"، حسب البيان. وأوضح "بيان داكار" إن التعايش السلمي من أبرز قيم الحضارية الإسلامية والإنسانية، عرفته مجتمعاتنا بمنطقة الساحل والصحراء وحافظت به على وحدتها وأمنها واستقرارها، كما أجمعوا على "ضرورة العمل لغرس هذه القيم الإسلامية السمحة النبيلة والإنسانية وتربية الأمة عليها خاصة في مثل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها أمتنا". وأبرز المشاركون في فعاليات هذه الورشة براءة الإسلام وجميع الأديان من خطاب الكراهية والتطرف والعنف والتمييز و بينوا أن ما تقوم به جماعة بوكوحرام وداعش والقاعدة من تفجير دور العبادة وخطف وقتل الأبرياء من النساء والأطفال والمدنيين هو عين الإجرام والإرهاب الأعمى وأن على الجميع في دول المنطقة التعاون والتنسيق وتكثيف الجهود لمحاربة هذه الآفة الغريبة على القارة الإفريقية. كما ألح العلماء والأئمة والدعاة في هذين اليومين على وجوب تفعيل دورهم في إبراز قيم التعايش والمحبة والسلام وأن على أصحاب القرار في حكومات المنطقة عدم تمكين دور العبادة ووسائل الإعلام المختلفة من دعاة التطرف والكراهية والعنف.