الجزائر – الآثار المدمرة التي خلفتها التجارب النووية الفرنسيةفي الصحراء الجزائرية ستبقى لآلاف السنين، حسب ما كشفه رئيس الهيئة الوطنية لترقيةالصحة و تطوير البحث (فورام)، مصطفى خياطي اليوم الاثنين بالجزائر. وأوضح البروفيسور خياطي في ندوة تاريخية نشطها رفقة بعض الأساتذة الجامعيينبمتحف المجاهد بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمناهضة التجارب النووية المصادف ل29اوتمن كل سنة تحت عنوان التفجيرات النووية وآثارها المدمرة على الإنسان والبيئة "أنهذه الأخيرة مدمرة لكل الكائنات الحية فوق وتحت الأرض وتبقى لآلاف السنين. وأضاف بان أمام هذا الوضع الخطير المهدد للحياة على وجه الأرض أقرت هيئةالأمم المتحدة في جمعيتها العامة في ديسمبر 2009 قرار توقيف التجارب النووية مشيراإلى أن الجزائر التي عاشت مأساة التجارب النووية الفرنسية في مطلع الستينات منالقرن الماضي ما زال جزء من جنوبها يعاني اليوم من تفشي الأمراض المستعصية وانعدامالحياة فيه. وقد استيقظ سكان منطقة "رقان" الواقعة بالجنوب الغربي الجزائري يوم 13فيفري1960 على دوي انفجار مهول بلغت طاقة تفجيره 60 كيلو طن وهو ما يعادل 70قنبلة كقنبلة"هيروشيما"حسب المحاضر الذي أضاف أن فرنسا جعلت من المنطقة حقلا للتجارب النووية. لقد قامت فرنسا ب 17 تجربة نووية منذ سنة 1960 إلى 1966 تسببت بمقتل 42ألف جزائري وإصابة ألاف الآخرين بإشعاعات نووية علاوة على الأضرار الكبيرة التيمست البيئة والسكان والحياة ككل. ومن جهته ذكر السيد محمد محي الدين، أستاذ بكلية الحقوق بجامعة الجزائر،أن قضية التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية في ضوء القانون الدوليالإنساني تمثل انتهاكا صارخا لكل القوانين والقيم والمبادئ الإنسانية. وذكر الاستاذ الجامعي عمار رخيلة في مداخلته ان السلطات الفرنسية لا تزاللحد الان ترفض تسليم للسلطات الجزائرية خريطة مقابر النفايات النووية ضاربة ضربالحائط كل ما يترتب من آثار صحية وبيئية على السكان والمنطقة ككل.