نددت رئيسة بلدية مولينا دي سيغورو (مقاطعة مورثيا اسبانيا) ايستر كلافيرو ميرا مساء أمس الخميس خلال تجمع لدعم الشعب الصحراوي نظم بمقر بلديتها ب"الوضع المأساوي لحقوق الانسان في المدن المحتلة للصحراء الغربية". وطلبت هذه المسؤولة الاسبانية التي شاركت في هذا التجمع التضامني إلى جانب كافة منتخبي مجلسها البلدي الذين يمثلون عدة أحزاب سياسية من المجتمع الدولي ومسؤولي الحكومة الاسبانية تبني "مواقف صارمة لتطبيق اللوائح الأممية المتعلقة بتنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية لتمكين الشعب الصحراوي من اختيار و تقرير مصيره بحرية و بكل ديمقراطية". ومن جهة أخرى، جددت ايستر كلافيرو تأكيدها على أن المجلس الذي تترأسه سيستمر في المطالبة "بالإفراج عن معتقلي اقديم ايزيك و كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين المتواجدين بالسجون المغربية" مطالبة ب"الغاء كافة النصوص التي تمنع حرية التنقل من و إلى الصحراء الغربية". ومن جهته، ندد رئيس الجمعية المحلية الصديقة مع الشعب الصحراوي باكو ماتياس ب"الانتهاكات المتواصلة لحقوق الانسان في المدن الصحراوية المحتلة ولاسيما التوقيفات التعسفية للنشطاء السياسيين الصحراويين و الاختفاءات القسرية و الأحكام بالسجن المؤبد و التعذيب وكذا مثول مدنيين أمام المحاكم العسكرية". وطلب باكو من جهة أخرى من المينورسو تحمل مسؤوليتها "للتبليغ عن وضع حقوق الإنسان في المدن الصحراوية المحتلة". وأكد ممثل جبهة البوليزاريو في منطقة مورثيا محمد بلاط مصطفى -الذي شكر مدينة مولينا دي سيغورو (مواطنون و منتخبون) على دعمهم الثابت للقضية الصحراوية بأن المحاولات المغربية الهادفة إلى تثبيط عزيمة المقاومة الصحراوية السلمية "ستزيد من إرادة الشعب الصحراوي ومعتقلي اقديم ايزيك على المقاومة أكثر إلى غاية استرجاع الحرية و الاستقلال". يندرج التجمع الذي نظم ليلة الخميس بحضور منتخبين و مواطنين اسبانيين و أعضاء الجالية الصحراوية المقيمة بمورثيا في إطار تواصل المظاهرات المبرمجة خلال الأيام الثقافية الصحراوية في هذه المنطقة الاسبانية. وسمحت هذه الأيام التي ستختتم اليوم الجمعة للأسرة الجامعية خصوصا ومواطني هذه المنطقة الاسبانية من اكتشاف تنوع الثقافة الصحراوية و الإطلاع على معاناة الشعب الصحراوي الذي يكافح بشكل سلمي منذ أكثر من 40 سنة. واغتنم المسؤولون الصحراويون و الجامعيون و السياسيين الاسبانيين الفرصة لبحث السبل والوسائل الواجب تطبيقها لتعزيز وترقية علاقات التعاون في مختلف المجالات لاسيما التعليم العالي.