تراجعت نسبة الأمية بالجزائر إلى نسبة 33ر12 بالمائة سنة 2016 ، مقابل 90ر36 بالمائة سجل في سنة 2007 ، حسب ما أكدته اليوم الإثنين رئيسة جمعية ''اقرأ" لمحو الأمية عائشة باركي. وأوضحت السيدة باركي بمناسبة عرض قدم بمنتدى يومية المجاهد لتقييم مدى مساهمة جمعية "اقرأ" في تجسيد " الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية" التي اعلن عنها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في سنة 2007، بمناسبة عشرية الأممالمتحدة،أن هذه الإستراتيجية التي رصدت لها ميزانية هامة مكنت من الإنتقال من نسبة أمية سنة 2007 قدرت ب 90ر36 بالمائة إلى 33ر12 بالمائة حاليا". و أبرزت السيدة باركي أن التقييم يخص مساهمة جمعية "اقرأ" لمدة عشرة سنوات في محو الأمية، مشيرة إلى أن التقرير النهائي حول هذه الإستراتيجية يتم اعداده على مستوى وزارة التربية الوطنية. من جانبها أكدت رئيسة الفوج الذي باشر دراسة حول نظرة دارسي و منشطي فصول محو الأمية بجمعية اقرأ للإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية، زينب مروان، أن هذه الدراسة الميدانية شملت عينة مكونة من 4025 فردا مستجوبا ، على مستوى 22 ولاية عبر الوطن. و حسب نتائج الدراسة ، فإن نسبة كبيرة من المستجوبين أكدوا أنهم لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة بسبب بعد المدرسة ، في حين لم يلتحقوا اخرين بمقاعد الدراسة بسبب العادات و التقاليد في حين ابرزت المتحدثة ان الفقر و وفاة الوالدين او انفصالهما تمثل ايضا أسباب بارزة لعدم التحاق نسبة كبيرة اخرى من هذه العينة بالتعليم. وأفادت المتحدثة أن قراءة القرآن تأتي في المرتبة الرابعة، في ردهم عن سؤال حول رغبة المتعلمين في قراءة القرآن ، في حين أن حب العلم و استدراك ما فات يمثل نسبة 62 بالمائة من مجموع الملاحظات ، أما الرغبة في الحصول على وظيفة فمثلت نسبة 65 بالمائة من المستجوبين. و بخصوص نظرة المستجوبين للبرنامج المتبع فقد اعتبر 69 بالمائة منهم أنه " يوافق ما يرغبون في تعلمه" ،غير أن 30بالمائة يرون ان هذا البرنامج "غير لائق". وبالنسبة لرؤية المنشطين لهذه الإستراتيجية و التي شملت عينة مكونة من 340 منشط ، من بينهم 94 بالمائة من العنصر النسوي فيرى 83 بالمائة من عدد المستجوبين " أن القوانين المعمول بها في اطار الإستراتيجية " غير ملائمة من حيث التوقيت". و أضافت الدراسة أن نسبة كبيرة من المنشطين "لم يحققوا التوقيت المعمول به في الإستراتيجية وذلك راجع لعدم وجود مرافق كافية لتعليم الكبار" لأن أغلب المؤسسات تعمل ضمن نمط الدوامين. ومن بين الإقتراحات التي تقدمت بها الجمعية فتتعلق أساسا باعادة النظر في مناهج الحساب لكونها "مكثفة" و أكبر من مستوى الدارسين ، و ادراج اللغة الفرنسية و مادة التربية الإسلامية لاستقطاب اكبر عدد من المتمدرسين . كما اقترحت اعادة النظر في ملف الترشح للتوظيف ومدة التدريس البالغة 24 ساعة في الاسبوع الذي اصبح من المستحيل تطبيقه لعدم وجود مرافق شاغرة، و كذا صعوبة جمع المتمدرسين ، و اعادة النظر في مدة التحرر المقدرة ب 18 شهرا لعدم تحقيق الحجم الساعي.