دعا وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الإفريقي و جامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، يوم الأحد بالجزائر العاصمة إلى ترقية ثقافة السلم و الحوار بين الحضارات. وأوضح السيد مساهل في كلمة ألقاها بمناسبة يوم الحوار أن "بداية العهد الجديد من التقارب بين شعوبنا (جنوب و شمال المتوسط) يتطلب انخراطا و التزاما متجددين بترقية ثقافة السلم و الحوار بين الحضارات". وأضاف أن "ترقية ثقافة الحوار والتقارب بين الشمال و الجنوب و رفض ثقافة الكراهية و الحقد يشكلان أعمالا جد حضارية من شانها تشريف الأمم التي تتحلى بهذه الصفات". كما أكد أن "هناك تحديات يجب رفعها على غرار استمرار الممارسات العنصرية و معاداة الأجانب التي تدل على سوء فهم لصفة و كرامة الأشخاص" مشيرا إلى أن تلك الممارسات "تتعارض مع المبادئ التي تغذي الحوار الحضاري و التي يمكنها أن تشكل علامات هوة بين الضفتين". وتابع قوله أن الشعب الجزائري الذي عاش "كثيرا من العداء و حتى الاعتداء الخارجي على مدى تاريخه" قادر على "إبراز القيم الايجابية للحوار و التسامح معذاته و مع الآخر" مؤكدا انه "طالما استلهم من تلك القيم للحفاظ على لحمته الداخلية و رفع التحديات التي تواجهه". كما حيا بهذه المناسبة "الجهود الحثيثة" التي تهدف إلى نشر فضائل الحوار بين ضفتي المتوسط في ظرف "نحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى التقارب والتفاعل الايجابي و التسامح و التضامن الفعال بين شعوب الشمال و الجنوب". وخلص الوزير في الأخير إلى إبراز التقدم الذي حققته الجزائر تحت قيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مشيرا إلى أن المراجعة الدستورية قد "عززت مكانة المجتمع المدني في الجزائر الذي يبقى احد المكونات الأساسية الذي يحتل إلى جانب السلطات العمومية فضاءات تتأكد فيها فعاليته يوما بعد يوم".