أنشد الأطفال المنخرطون في جمعية "الدرب" لترقية المواطنة بقسنطينة السبت السلام من أجل أطفال سوريا و فلسطين من خلال أوبيرات "أطفال العرب". و تناوب 12 طفلا تتراوح أعمارهم بين 5 و 16 سنة على خشبة دار الثقافة مالك حداد ليسردوا آلام و معاناة الأطفال السوريين و الفلسطينيين و يناشدوا السلام عبر العالم. و و نجح الأطفال الذين اعتمدوا على حركاتهم الجسمانية و أصواتهم التي كانت قوية و معبرة في تحريك مشاعر الجمهور الحاضر من خلال تناولهم للواقع اليومي المعاش للأطفال السوريين و الفلسطينيين الذين أنهكتهم الصراعات معربين في ذات الوقت عن أملهم في رؤية الابتسامة على شفاه الطفولة. فعلى مدار ساعة و نصف من الزمن أعاد الأطفال الموهوبون من خلال هذه الأوبيرات المستلهمة من أشعار محمود درويش و أيضا من رسائل استغاثة الأطفال السوريين و الفلسطينيين التي يتم نشرها على مواقع شبكات التواصل الاجتماعي و التي تم جمعها في نص تعاونت على كتابته كل من لبنى مزغيش و فهيمة بديار نقل تخوفات الأطفال من الصراعات و الحروب و رؤية محيطهم الاجتماعي ينهار. فبالنسبة لعلي رحمة 14 سنة و هو أحد المشاركين في هذه الأوبيرات يعد هذا العمل "دعوة من أجل إحلال السلام بسوريا و فلسطين و في العالم بأسره". و بالنسبة لإيلاف 9 سنوات سورية مقيمة بمعية أسرتها بقسنطينة فإن مشاركتها في الأوبيرات تدل على "تعلقها بوطنها و بالعائلات السورية التي تعاني و الأطفال المضطهدين". و من جهتها صرحت لوأج رئيسة جمعية "الدرب" لترقية المواطنة لبنى مزغيش بأن أوبيرات "أطفال العرب" هي عمل تعمل الجمعية من خلاله على "ترسيخ ثقافة السلام و القيم و سلوكات اللاعنف".