تعتبر سياحة الأعمال واحدة من المقومات الحقيقية التي يتعين تطويرها بما يسمح أن تساهم في إحداث ديناميكية جديدة في مجال التنمية الإجتماعية - الإقتصادية بولاية ورقلة حسبما أفاد مسؤولون محليون بقطاع السياحة والصناعات التقليدية. و ينتظر من سياحة الأعمال التي تستهدف زبائن من فئة خاصة على غرار المستثمرين والشركات العاملة بالحقول النفطية بالمنطقة أن تؤدي دورا محوريا في استحداث الثروة ومناصب الشغل بولاية ورقلة التي تحتل مكانة إستراتيجية في الحياة الإقتصادية للبلاد كما أشير إليه . كما يعد هذا النوع من السياحة عاملا أساسيا ليس من أجل تحقيق التقدم على الصعيد التنموي فحسب بل لتثمين القدرات الطبيعية والتراثية والثقافية التي تزخر بها أيضا هذه الولاية الواقعة بالجنوب الشرقي للوطن ومن بين المنشآت السياحية التي سجلت ورشات إنجازها نسبا متقدمة فندقين من الطراز العالي بحاسي مسعود إلى جانب أربعة بورقلة وقرية سياحية ببلدية النزلة بالولاية المنتدبة تقرت (160 كلم شمال ورقلة) . يذكر أن مدينة ورقلة تحصي حاليا أكبر عدد من الفنادق (22 فندقا) أي بنسبة تقدر بأكثر من 75 في المائة من الحظيرة الفندقية للولاية وتليها تقرت بأربعة (4 ) فنادق. وبالمقابل لا تتوفر مدينة حاسي مسعود القطب الإقتصادي الذي يضم أحد أكبر و أهم الحقول النفطية بالجزائر سوى على ثلاثة فنادق بطاقة استقبال إجمالية تقدر ب 213 سريرا بالإضافة إلى عدد من مؤسسات الإيواء والإطعام (كاترينغ) الغير مصنفة كهياكل سياحيةي وفق ما جرى توضيحه . -- التكوين في مهن الفندقة ضرورة "ملحة " و بغية الإستجابة لمتطلبات سوق الشغل من جانب توفير اليد العاملة المؤهلة أكد المدير الولائي للتكوين والتعليم المهنيين علي حواسي أن التكوين في المهن ذات الصلة بالسياحة والفندقة خاصة يمثل اليوم ضرورة "ملحة" بالنسبة لشباب الولاية. وفي هذا الشأن يسعى القطاع إلى تشجيع فئة الشباب على التكوين في هذا الميدان عن طريق التمهين باعتباره نمط تكويني أقل تكلفة وملائم لمتطلبات المستخدمين. وتتوفر ولاية ورقلة التي تعرف نشاطا صناعيا وتجاريا معتبرا على شبكة طرقات تتكون أساسا من محاور ذات أهمية جهوية ووطنية وخط سكة حديدية يربط بين مدينتي تقرت وبسكرة بالإضافة إلى ثلاثة منشآت مطارية مصنفة تتمثل في المطار الدولي كريم بلقاسم (حاسي مسعود) ومطار عين البيضاء (ورقلة) و مطار سيدي مهدي (تقرت).