يتعين على مستعملي الطريق العابرين لمحاور ولاية الطارف هذه الأيام أن يتحلوا بكثير من الحيطة و الحذر بغية تفادي حوادث مرورية ناجمة عن تواجد أحمرة و أبقار بأعداد كبيرة على طول الطرقات. ويمثل تواجد هذه الحيوانات طوال اليوم و حتى في الليل خطرا دائما على مستعملي الطرقات إذ هي سبب حوادث مرور قاتلة في كثير من الحالات. ويرى عديد المواطنين اشتكوا من هذه الظاهرة السلبية بأن الوقت حان لتتخذ السلطات المعنية إجراءات رادعة قصد تخليص طرقات الولاية من هذه الحيوانات التي لا يجب أن يكون لها مكان على قارعة الطرقات. ويشار إلى وجود دائم لأعداد هامة من الأبقار في الطرقات يقومون بالذهاب و الإياب على جانبي الطرقات بدون أن يهتم أحد بالأخطار التي تهدد جراء ذلك سلامة المواطنين العابرين. ويحدث كثيرا أن يضطر أصحاب السيارات إلى التوقف بطلب من الراعي الذي يرافق قطيعه حتى يجتاز هذا الأخير الطريق في آمان. وفي حالة ما إذا قرر السائق مواصلة مشواره وسط الأبقار العابرة فهو يكون بذلك عرضة للشجار. ويلاحظ من جهة أخرى أن حيوانات من هذا النوع كثيرا ما يتم إهمالها على الطرقات ما يمثل خطرا مضاعفا على العابرين. وبعد غياب طويل من مشهد المنطق ظهرت مؤخرا أحمرة على الطرقات بعدما فرضت المصالح المختصة طوقا أمنيا ضد مهربي البنزين عموما و الذين يستعملون هذه الحيوانات لنقل المحروقات ومواد أخرى ضرورية إلى الجهة الأخرى من الحدود الشرقية للبلاد. و حتمت المراقبة المدعمة للحدود على المهربين ترك الأحمرة التي يستعملونها ولو لفترة بغية عدم تحمل نفقات إضافية في رعايتها و تغذيتها. ومهما يكن الحال فإن حضور حيوانات على محاور الولاية أصبح مصدر إزعاج كبير لمستعملي الطرقات الذين يطالبون السلطات العمومية بوضع حد لوضعية طالت تسبب خسائر جمة. وينبغي حسب مستعملي الطرق معاقبة المربين الذين يتركون أبقارهم تجول دون رقيب على جنبات المحاور دون أدني وازع أو ضمير.