حذر التجمع الوطني الجمهوري من خروج الشباب إلى الشارع، للإحتجاج على ما اعتبره التجمع إسترجاعا لمواطنته المسلوبة وكرامته، الذي عكسته نتائج التشريعيات الأخيرة· قال التجمع الوطني الجمهوري، في بيان صحفي، تحصلت ''الجزائر نيوز'' على نسخة منه، إنّ الشباب إذا عزم ونزل ثانية إلى الشارع، فإنه لن يحتج على نقص الزيت والسكر، كما ادّعى النظام، وإنما سيحتج على استرجاع مواطنته المسلوبة وكرامته، وبالأحرى حريته الكاملة غير المنقوصة، مستنكرا سياسة الكوطات و ''إحتقار الجزائري لأخيه الجزائري''· وأوضح التجمع أن نتائج الإنتخابات التشريعية قد أرجعت من جديد البلاد إلى نقطة الصفر، ما دامت أنها أسست على التزوير واستعمال العنف إزاء ممثلي الأحزاب الذين أخرجوا من مكاتب التصويت دون منحهم محاضر فرز الأصوات المصحوبة بوصل التسليم، عملا بأحكام المادة 150 من القانون العضوي رقم 12 - 01 المتعلق بنظام الإنتخابات، مضيفا أن هذه النتائج توحي ''لنا أن جبهة التحرير الوطنية التي قادت الثورة الشعبية قد حررت البلاد لحزبي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديموقراطي، ليتداولا على السلطة بصفة أبدية، دون الحاجة إلى السيادة الشعبية''· وطالب التجمع الوطني الجمهوري بتعويض البرلمان الجديد بمجلس تأسيسي تحدد الأحزاب طريقة تعيينه بصفة ديموقراطية، على اعتبار أن حل الأزمة لا يكمن في التجديد الشكلي للبرلمان، بقدر ما يكمن في ''عزل الطبقة السياسية المفلسة التي ترفض أن تنظم انتخابات ديموقراطية''·