اختتمت فعاليات المهرجان الثقافي المحلي للموسيقى والأغنية والرقص واللباس النايلي في طبعة تميزت بحضور غفير لمختلف شرائح المجتمع، حيث توزعت النشاطات في عدة مواقع في مدينة الجلفة وفي بلديات مجاورة، وقد تميزت هذه الطبعة رغم بعض التفاوت في التنظيم أنها قدمت مجموعة مختلفة لفناني الطابع النايلي واقترب الجمهور من هذه الفئة ليرى عن كثب ما تجود به من تراث فني أصيل.. وقد حضر حفل الاختتام مجموعة من الشخصيات والسلطات المحلية، حيث تداولت على المنصة بعض التكريمات لمختلف المشاركين والشخصيات، كتكريم المشارك الفلسطيني الذي قدم عروضا للباس التقليدي الفلسطيني والذي كان ضيف شرف المهرجان، كما كرّم السيد والي ولاية الجلفة عن طريق ممثله رئيس الديوان وزيرة الثقافة عن طريق ممثلها عرفانا منه للمجهودات التي قدمتها في سبيل إنجاح هذه الطبعة وقد كُرم أيضا بشهادة تقدير من طرف محافظة المهرجان التي كرمت الفقيدة الفنانة ليلى وبعض الفاعلين في إنجاح المهرجان كمدير الأمن الولائي ومساهماته ومدير الحماية المدنية عن طريق ممثلين عنهما، من جهة أخرى كرّم عدد من الصحفيين ممثل الوزارة وكذا السيد عبد القادر جعلاب مدير الثقافة ومحافظ المهرجان السيد ابراهيم قريم. هذا وقد قدم حفل الاختتام مجموعة من الفقرات الفنية، كان عمقها ما قدمه الفنان عطا الله وجعل الجمهور يشعل الشموع على المدرجات في حركة تنم عن تجاوب كبير وفهم عميق في فهم التجربة الفنية الراقية. وعلى غرار كل هذا النشاط الفني الضخم الذي اجتهد منظموه في إنجاحه إلا أن هناك ووراء الكواليس بعض الشد والجذب بين بعض الأطراف التي كانت مستاءة من بعض التصرفات، كبعض المشاركين (العارضين) الذين منعوا من دخول الاختتام والذين عبروا عن استيائهم الشديد لذلك، رغم أن محافظة المهرجان وضحت ذلك من خلال رغبتها بضبط عدد المدعوين كي لا تنفلت الأمور وتخرج عن سياق التنظيم، والغريب أن أحد الشركاء الثقافيين تم منعه أيضا من طرف المنظمين على باب الدخول لأن اسمه غير متواجد في القائمة وتدخّل مدير الثقافة لم يأت بنتيجة، والتوضيح الذي قدمه السيد محافظ المهرجان يُظهر عزمه في مراعاة الانضباط ويؤكد على أن هناك بعض الأخطاء الواردة التي تم تداركها، كما أن هناك نقائص لا بد من تجاوزها مستقبلا.