ما يزال مسلسل التبذير لأموال الشعب متواصلا بمدينة الجلفة بعيدا عن التخطيط والدراسة الجيدة والمتابعة الصارمة للمشاريع، وهذا المسلسل يجد صداه مع قصة التمثال الذي يرمز الى المقاومات الشعبية بولاية الجلفة بمفترق الطرق بحي عين الشيح بمحاذاة محطة نقل المسافرين الى الشارف. ويتساءل العديد من المتابعين عن مسؤولية مكتب الدراسات وهيآت المتابعة في بناء تمثال بالجبس رغم علمهم المُسْبق بأن مادة الجبس لا تقاوم الماء ولا تقاوم العوامل الخارجية. وقد جاءت نتيجة ذلك سريعا عند سقوط أولى قطرات الغيث في مارس 2014 عندما فقد "الشيخ الجبسي" برنوسه بسبب تآكل الجبس. ونتيجة لذلك قامت السلطات لاحقا وفي فترة وجيزة بترميم التمثال ودهنه ولكن دائما بطريقة ترقيعية مُبتذلة، وهذا على خلفية تطرّق "الجلفة إنفو" لذلك. وفي منتصف الأسبوع الماضي سقطت بندقية "المقاوم" ليبقى أعزلا بلا سلاح بسبب "الغش" ... فإذا كانت الدراسة تقتضي بناء التمثال بالجبس فإنها خاطئة ومن يتحمّل مسؤولية الخطأ؟ واذا كانت الدراسة قد طالبت بانجازه بالبرونز، فمن الذي أقرّ بناء التمثال بالجبس وطلائه بلون يشبه البرونز؟ وفي كل الأحوال من هي هيأة الرقابة التي تتحمل المسؤولية؟ ... وأخيرا من يتحمّل المسؤولية الأخلاقية في اهانة المقاومات الشعبية بالجلفة كمقاومة التلي بلكحل ومقاومة الشريف بلحرش ومقاومة أولاد أم الإخوة وغيرها ؟ صور التمثال قبل 10/03/2014 صور التمثال بعد ترميمه في 13/03/2014