نسعى إلى الاقتراب من التتويج أولا في كينشاسا

قبل لقاء ذهاب منافسة نهائي رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم والذي سيكون فريق وفاق سطيف طرفا فيه، حين يواجه فريق "فيتا كلوب" الكونغولي في مباراة تاريخية بالنسبة للنسر الأسود ولكرة القدم الجزائرية، اتصلنا بالمدرب "خير الدين ماضوي" الذي كشف لنا بأن فريقه حضر في أحسن الظروف، في هذا الحوار:
الشعب : تأهل تاريخي لنهائي رابطة الأبطال الإفريقية، كيف حضّرتم لمباراة الذهاب؟
خير الدين ماضوي : صحيح أنه تأهل تاريخي، وما زاد من روعته أنه جاء في الوقت الذي صادفنا فيه عدة مشاكل قبل التأهل الذي لم يؤمن به أحد، وجاء نتيجة عمل كبير وإرادة فولاذية من قبل المسؤولين واللاعبين، الحمد لله الآن تأهلنا وحضّرنا جيدا للمباراة أمام "فيتا كلوب" وبنفس العزيمة التي حضرنا بها لقاءات رابطة الأبطال الإفريقية، مررنا بأوقات عصيبة خاصة من حيث برمجة المباريات في البطولة وفي المنافسة القارية، أين كنا نلعب مبارتين في يوم واحد نحن وشباب قسنطينة، الشباب بعدها انهار في كلتا المنافستين لكننا تمكّنا من المواصلة في سلسلة النتائج الإيجابية في رابطة الأبطال التي لم ننهزم فيها في أي لقاء إلا في المباراة التي لعبناها في نصف نهائي الطبعة ورغم ذلك حققنا تأهلا تاريخيا ب 19 لاعب مؤهل وبعد رحيل كل الركائز التي فضلت تغير الأجواء، التحضيرات جرت في ظروف رائعة وبعيدا عن ضغط الشارع ورجال الإعلام.
سجّلنا عودة بعض اللاعبين الذين كانوا يعانون من إصابات؟
بطبيعة الحال الحمد لله استرجعنا كل من دمو وملولي، اللاعبين الهامين في الفريق واندمجا مع المجموعة بصفة رسمية وتدربا بطريقة جد عادية مع عمل خاص مع المحضر البدني "فارس بلخير" الذي أعدّ لهما برنامجا في القمة ليكونا في أتم الجاهزية لهذا اللقاء، لكن فرحتي لم تكتمل بعد فقدان كل من بلعميري الذي بدأ يشفى من إصابته في الكاحل والآلام لم تتوقف، حضوره في هذا اللقاء سوف لن يكون ممكنا، بالإضافة إلى عولمي الذي لن نسترجعه قبل نهاية المركاتو الشتوي بعد الإصابة التي تلقاها في اللقاء الأخير من البطولة الوطنية، عيادتنا الآن تضم لاعبين فقط من التعداد الجماعي وهذا أمر رائع ويعني بأننا قمنا بعمل علمي قبل كل شيء، لأن برنامج المباريات الماراطوني منذ شهر جويلية إلى الآن ضغط المباريات وعدم تلقي الإصابات يعني لنا الكثير.
هناك معلومات تقول بأن لديكم بعض المشاكل ضمن الطاقم الفني؟
سمعت هذه الإشاعات هنا وهناك وهي فرصة لإذابة الجليد، لم يسبق لي أن عملت مع طاقم فني من هذا المستوى، نحن متحدون والدليل أننا في النهائي، كما أن للجميع هدف واحد وهو تحقيق نتائج جيدة والتألق في كل خرجاتنا عكس البقية وهذا راجع لأننا أبناء الفريق ونعشقه قبل العمل فيه وهذا سرّ قوتنا، نتشاور فيما بيننا في كل الأمور والقرارات التي نتخذها وهذا أمر طبيعي، كما أننا بعد كل لقاء نقدم نقدا ذاتيا لأداء الفريق ككل خلال حصة الاستئناف.
وماذا عن نتائج البطولة؟
التأهل إلى النهائي جعل اللاعبين ينتظرون هذا اللقاء وأهملوا اللقاءات الأخرى وهذا هو تفكير اللاعب الجزائري، ما يمكنني أن أقوله لك بعد تتويجنا إن شاء الله باللقب القاري الثاني في تاريخ الفريق سنطوي صفحة رابطة الأبطال وستشاهدون فريقا آخر في البطولة هذا، وعد مني لكل الأنصار وسننهي البطولة في المركز الثاني على الأقل.
أنت أصغر مدرب يصل لنهائي رابطة الأبطال؟
عمري لم يتعد 37 سنة، لم يكن لي الحظ للتتويج بالتاج القاري كلاعب، لكن كمدرب لن أفوّت عليّ الفرصة للتتويج بها ودخول التاريخ رفقة اللاعبين والمسؤولين، سنعمل على الاقتراب من التتويج في التسعين دقيقة الأولى هناك بكينساشا للعب مباراة العودة بكل راحة ودخول التاريخ لأنه لقاء العمر بالنسبة للجميع، خاصة أنها ربما المباراة الأخيرة التي سيصل فيها اللاعبون للنهائي ونحن الطاقم الفني كذلك، وسنهدي أحلى تتويج في يوم عزيز على كل الجزائريين هو الفاتح نوفمبر، الذي سيعيد الهيبة للبطولة الوطنية واللاعب والمدرب الجزائري لأنه انجاز 100 بالمائة جزائري.
——