للمصطاف مسؤولية في الحفاظ على نظافة المحيط كشفت وزيرة السياحة والصناعات التقليدية، أمس، من منبر منتدى «الشعب»، أن الطبعة الجديدة للصالون الدولي للسياحة والأسفار، ستنظم من 07 إلى غاية 13 ماي الجاري بقصر المعارض الصنوبر البحري، تحت شعار "الاستثمار في السياحة، استثمار مربح". وأكدت زرهوني على أن التظاهرة هي موعد لرجال الأعمال وللمتعاملين بالقطاع للاحتكاك مع المؤسسات التي عندها علاقة بمجال السياحة، الوطنية منها والأجنبية، كما تعتبر فرصة للتركيز على أهمية الاستثمار في هذا المجال، وتشجيعه، ومناسبة للتعريف بكافة التسهيلات التي وضعتها الدولة في هذا القطاع. وفي ردها، خلال النقاش، على سؤال محفوظ حرزلي رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات حماية المستهلك، والمتعلق بالتدابير التي على الوزارة اتخاذها حمل وكالات السياحة والأسفار على احترام القوانين، قالت زرهوني أن "القطاع يحصي أكثر من 1300 وكالة، تسير وفقا للقانون وحسب شروط محكمة، فهي تخضع لقوانين الجمهورية". وطالبت الوزيرة من المواطن الجزائري الذي قد يكون ضحية بصفة ما من اختراق للقوانين أو تجاوز أو عملية غش من قبل أحد المتعاملين، أن يقدم بلاغا أمام الجهات المعنية، مؤكدة انه في حالة ثبوت المخالفة أو التجاوز، فالوزارة ملزمة بأخذ التدابير الردعية اتجاه الوكالة". وعن ضرورة ترقية الخدمات السياحية والفندقية والسهر على توفر فنادق ومرافق سياحية نظيفة، بعروض موسمية مغرية وفقا للمعايير الدولية، شددت الوزيرة في ردها على أن الأسعار والعروض تحددها سوق العرض والطلب وكذا المنافسة. وذكرت زرهوني قائلة أن قطاع السياحة يحتكم على مفتشين على مستوى المديريات الولائية، تؤول لهم مهمة مراقبة معايير الجودة والنظافة ونوعية الخدمات التي تقدمها المرافق السياحية والفندقية. للسياحة الحموية مستقبلا زاهر وأشارت وزيرة السياحة في سياق آخر إلى أن "عددا كبيرا من المستثمرين في القطاع بدأ بإنشاء مرافق رياضية وأخرى خاصة بالسياحة العلاجية لاستدراج أكبر عدد من الزبائن خلال الموسم المنخفض، عن طريق اتفاقيات مع النوادي الرياضية والمؤسسات وهو الأمر الذي تشجعه كثيرا الوزارة". ودائما بخصوص تشجيع السياحة الحموية والعلاجية في الجزائر، كشفت زرهوني عن تشجيع القطاع لهذا المجال الهام الذي يستقطب اهتمام عدد كبير من المواطنين، حيت بلغ من توافد على المحطات المنتجعات الحموية خلال السنة الماضية ما يفوق 2 مليون زبون. كما ذكرت الوزيرة "بأن المرافق الموجودة تشهد مند مدة عمليات إعادة التهيئة، لترقيتها إلى المعايير الدولية، كما أن الوزارة قد سبق وأن أعطت الموافقة على استغلال 48 نبعا حمويا، وأن لحد الساعة فقد انطلقت الأشغال ب18 مشروع استثماري ملك للخواص". نظافة الشواطئ والمحيط مهمة الجميع وعن السؤال الذي طرحة قريشي محمد مدير الديوان المحلي للسياحة بشرشال والخاص بنظافة المحيط كعنصر أساسي ترتكز عليه السياحة، وخاصة نظافة الشواطئ خلال موسم الاصطياف، ردت الوزيرة قائلة: "أن الدولة واعية كل الوعي بالنقائص التي يشهدها قطاع السياحة وهي تسعى جاهدة لتداركها، إذ أنها خصصت هذه السنة غلافا ماليا هائل من الصندوق الخاص بالجماعات المحلية لشراء مركبات خاصة بتنظيف وتصفية رمال الشواطئ، مشيرة أن العملية ستعرف تعميم ورواجا خلال السنة القادمة". وفي ذات السياق أصرت المسؤولة الأولى على القطاع، على أن الحفاظ على نظافة المحيط والشواطئ مهمة تخص الجميع والمواطن بصفة خاصة، متسائلة كيف يلقى اللوم دائما على البلدية والإدارة المقصرة ويستثنى المصطاف الذي و بعدم احترامه لأبسط قوانين المواطنة ويلوث المكان الذي يجده نظيفا عند قدومه". وفي شأن آخر أجابت يمينة زرهوني على سؤال عزي رياض الهادي، إطار في وزارة الشباب، المتعلق بواقع السياحة الايكولوجية في الجزائر، والذي أعطت الحكومة توجيهات لتشجيعها مند سنة 2002، قائلة أن قطاعاها يولي اهتماما خاصا بهذا الجانب نسيما وأنها وقف على مشاريع جد ناجحة بالجنوب الجزائري، تلاقي رواجا كبيرا، خاصة مشروع مستثمر من غرداية الذي أنشأ مرفق سياحي ذي طابع صحراوي في وسط مستثمرة فلاحية. الصناعة التقليدية ركيزة هامة للمقصد الجزائري وفي نفس السياق، ردت الوزيرة على سؤال الإطار السامي المتقاعد عبد العزيز مجاهد والمتعلق بالشراكة في مجال الاستثمار السياحي بقولها أن الحكومة الجزائرية ما انفكت تفتح الأبواب وتشجع الشراكة مع الأجانب، داعية بالمناسبة المؤسسات السياحية الخاصة للتعاقد مع كبريات المجمعات للاستفادة من خبرتها وتجربتها وسمعتها العالمية. وعن قطاع الصناعة التقليدية وتساؤلات ياسي رضا رئيس الفيدرالية الوطنية للحرفيين، أكدت زرهوني، أن "الصناعة التقليدية تشكل قطاع هام يساهم في ترقية المقصد الجزائري والتعريف بالتقاليد الوطنية، يعرف مشاركة أكثر من 700 ألف حرفي، كما أن النوعية والعدد شهدا تحسن وارتفاع محسوس خلال السنوات الأخيرة، بفضل الدعم الذي تقدمه الدولة للحرفي، وكل الآليات والتسهيلات الموفرة". هذا تضيف الوزيرة إلى جانب تنظيم الصالونات والمعارص على المستوى الوطنية والمحلي، وحتى على مستوى الشواطئ، إلى جانب المساهمة في المعارض الدولية، للتعريف وتشجيع تسويق المنتوج الوطني.