احتج، صباح أول أمس، العشرات من مواطني بلدية دلس شرق بومرداس أمام مدخل الولاية، للتنديد بالوضعية الإدارية التي آل إليها مسجد «الدعوة» بحي البساتين المغلق في وجه المصلين منذ حوالي أسبوعين، بسبب صعوبة تنصيب الإمام الجديد لغياب السكن الوظيفي المستغل من طرف إمام مسجد الإصلاح وسط المدينة. ندّد المحتجون الذين تجمعوا صباحا أمام مقر الولاية بصمت السلطات المحلية وعدم التجاوب مع الشكوى المرفوعة من قبل سكان الحي لتسوية قضية السكن الوظيفي داخل حرم مسجد الدعوة الذي ظل لسنوات يسير عن طريق إمام متطوع لأداء الصلوات الخمس وحتى صلاة الجمعة. وعن خلفيات القضية، أكد أحد المشاركين في الاعتصام متحدثا للشعب «لقد طفى الكيل وسئمنا من وضعية المسجد العالقة منذ 11 سنة نتيجة رفض الإمام السابق إخلاء السكن الوظيفي والقطعة الأرضية المجاورة التي تعتبر وقفا دينيا، حتى يتمكن الإمام الجديد من الاستقرار ويؤم الناس، وأمام صمت السلطات وعجز مديرية الشؤون الدينية في معالجة القضية، تحرك سكان الحي وممثلين لعدة جمعيات محلية ومثقفين للاعتصام أمام مقر الولاية بهدف إيصال صوتنا والاستجابة لانشغالنا المتعلق بإخلاء السكن الوظيفي، تعيين إمام للمسجد أو تثبيت الإمام المتطوع الذي سحبت منه الرخصة من أجل إعادة الدور التربوي والتوعوي لهذه المؤسسة وتجديد مكتب الجمعية الدينية للمسجد المجمدة هي الأخرى منذ سنوات. يذكر أن مدير ديوان والي الولاية استقبل ممثلين عن المحتجين، حيث وعدهم بحل القضية سريعا، خاصة وان المواطنين هدّدوا بالإحتجاج مرة ثانية قبل يوم الخميس لتسوية القضية، كما حاولت الشعب أخذ رأي مدير الشؤون الدينية لبومرداس، الذي طمأن السكان بأن القضية يتم حلها قريبا بتقريب إمام مسجد الإصلاح من مكان عمله، بهدف إخلاء السكن الوظيفي الحالي حتى نتمكن من تنصيب إمام جديد للمسجد، مثلما قال.
