كشف البرنامج القطاعي الخاص بالمجال التربوي عن تسجيل 54 مؤسسة بين ثانوية متوسطة بولاية الشلف، وهذا للتخفيف من معوقات ومتاعب الإكتظاظ التي عادة ما تتسبب فيها مكاتب الدراسات والمقاولون ومنتخبون بضعف متابعتهم والتأخر في عمليات الإنجاز وتسليم المشاريع في وقتها. أبانت المشاريع الممنوحة من طرف الوزارة لقطاع التربية بالولاية عن مجهودات الدولة في طي مشكل البناء الجاهز من جهة وتحسين ظروف التمدرس من جهة أخرى، غير أن البرنامج المسجل اعترضته عدة مشاكل ومعوقات بعض منها تعود الى 2008 و2013 حسب لهجة الوالي الحادة خلال متابعته لمشاريع القطاع ببلدية الشلف أين وجه أصابيع الإتهام لبعض المقاولين ومكاتب الدراسات والمنتخبين على مستوى عدة بلديات، التي مازال متمدرسوها يتجرعون معاناة الإكتظاظ وما ينجم عنها من ضعف التحصيل العلمي والإطار البيداغوجي. ولتجاوز الوضعية وآثارها السلبية، من المنتظر أن يستلم القطاع مع بداية الدخول المدرسي القادم 16 ثانوية، منها 5 بعاصمة الولاية و13 متوسطة، 3 منها ببلدية الشلف بالإضافة الى 49 مجمعا مدرسيا. غير أن ما يثير القلق هو التأخر المفضوح، الذي أرجعه ذات المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي إلى مشاكل العقار وعدم تفعيل هذه الملفات من طرف المجالس المنتخبة التي مازال مردود بعضها ضعيفا، وهو ما يؤثر على سير المشاريع التي انطلقت بنسبة 90 بالمائة. ومن جانب آخر، فإن تفعيل عملية تجسيد المشاريع من شأنها ربح الوقت والقضاء على الإكتظاظ وتحسين المردود التربوي، والقضاء نهائيا على برنامج فخامة رئيس الجمهورية حول إزالة أخطار البناء الجاهز الذي طالما اشتكت منه الاسرة التربوية. هذا وقد تبنى القطاع انجاز 10 ثانويات و15 متوسطة خلال برنامج 2015، ليصل عدد الإنجازات خلال السنة القادمة الى 54 مؤسسة تربوية جديدة من شأنها تحسين ظروف التمدرس والرفع من مستوى النتائج الدراسية التي اشتكى منها الجميع خلال السنوات المنصرمة.
