اهتم المؤتمر الدولي الأول بجامعة معسكر بالنزعة الإنسانية عند الأمير عبد القادر بوصفه رمز للتعايش وحوار الحضارات، الملتقى الفكري الذي نظم بالتعاون بين جامعة معسكر وكلية العلوم الإنسانية بجامعة مصفى اسطنبولي وكلية الإلهيات بجامعة أولوداغ التركية، كشف عن جوانب مهمة في فكر الأمير عبد القادر ومسيرته، وتمخض عنه اتفاقية توأمة بين جامعة معسكر وجامعة أولوداغ، تشمل التبادلات العلمية بين طلبة وأساتذة القطبين الجامعيين. كما تمخض أيضا إصدارات جديدة لكتب تاريخية تتناول سيرة وحياة الأمير عبد القادر، وجوانب شخصيته العالمية الفذة. جاء هذا في كلمة وزير المجاهدين السيد الطيب زيتوني قرأها نيابة عنه مدير المجاهدين بمعسكر، مثمنا هذه الجهود التي ترمي إلى حفظ وصون الذاكرة الوطنية وضمان تناقل مآثرها إلى الأجيال الصاعدة تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية الذي يضفي عنايته السامية لمثل هذه الملتقيات الفكرية والتاريخية. وجاء في كلمة زيتوني أن مصالح وزارة المجاهدين تعكف على التحضير لتنظيم ملتقى حول شخصية الأمير عبد القادر بولاية معسكر، للتعريف أكثر بفكره الإنساني بصفته رمز للتعايش وحوار الحضارات. من جهته كشف ممثل الوفد الجامعي التركي الدكتور محمد تشيلنغ، قائلا في تقييمه لاتفاقية التوامة:«أن توقيعها بمناسبة ذكرى المبايعة، تمثل التجسيد الحقيقي للشراكة الثقافية والعلمية بين تركيا والجزائر، خاصة وأن إمكانيات التعاون متوفرة بين الطرفين الممثلين في جامعتي البلدين، وأن مدينة بورصا التركية التي أمضى فيها الأمير عبد القادر فترة 5 سنوات من منفاه القسري، تربطها بمدينة معسكر علاقات تاريخية وطيدة “. قال الدكتور محمد تشيلينغ أيضا:«أن العالم الإسلامي على وجه الخصوص بحاجة ماسة إلى أفكار الأمير عبد القادر التي تميزت بالتسامح والحوار بين الأديان والحضارات “.