توقف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أمس، أمام مستشفى مسعد بولاية الجلفة، حيث استمع لزملاء الشاب محمد جوبر الذي تعرض لحادث سقوط سبب له شللا، استدعى تحرك السلطات لمساعدته. خرج الشباب عن صمتهم ونظموا حملات تضامنية جابت جميع مناطق الجلفة لمساعدته على جمع المبلغ المطلوب لإجراء العملية خارج الوطن، حيث تجمع هؤلاء الشباب لإبلاغ الوزير ووالي الولاية نفيهم الصريح لكل ما قاله مدير الصحة لوسائل الإعلام أول أمس، فيما يخص التكفل بحالة هذا الشاب، وهي التصريحات التي أثارت جدلا كبيرا على «الفايسبوك»، حيث نفى المسؤولون عن حملة جوبر محمد صحة كل ما جاء على لسان مدير الصحة. وقالوا أن المعني لم يذهب إلا مرة واحدة لمستشفى مصطفى باشا الجامعي، وأنه لا جديد بعد ذلك، أما بشأن العملية التي أجراها فقد كانت مباشرة بعد حصول الحادث وليس بعد تسلم والي الولاية لملف المعني. وقد سلم أحد أعضاء الفريق التضامني الملف الطبي لوزير الصحة، حيث وعدهم بدراسته، فيما أكد عبد القادر جلاوي والي الجلفة لزملائه الذين تجمعوا خارج المستشفى أنه سيهتم بالقضية، بعد أن تم إبلاغه بعدم صحة تصريحات مدير الصحة. وفي ذات السياق، أكد مجموعة من الشباب ل»الشعب» أن الحملة التضامنية لجمع مبلغ العملية ل جوبر محمد ستستمر أملا منهم بالنجاح، مشيرين أنها شملت الملاعب والطرقات والجامعة وهاهي تصل إلى أماكن بعيدة وفي عدة بلديات، فهؤلاء الشباب أعطوا العهد بالنجاح، ورسالتهم أعطت الثقة بالنفس لكل من يرى أن الطريق مع الخير قد قُطع بفعل فاعل، هؤلاء هم الشباب الحقيقيون الذين يقفون في الشدائد كما في الأفراح ليعطوا أروع صور التضامن والإيثار في سفرهم وسهرهم طيلة الليل للمضي بحملة التضامن، وانتظار منهم لوزارة الصحة للتكفل بإجراءات العملية للشاب محمد في أقرب وقت ممكن.