سطرت الوكالة الولائية للتشغيل لبومرداس في إطار نشاطها العملي لسنة 2016، برنامجا خاصا لمساعدة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة على الاندماج الاجتماعي والمهني في عالم الشغل، وذلك عن طريق المرافقة المستمرة وتكثيف الجهود للتكفل الأمثل بالمعاقين الذين كثيرا ما اشتكوا من تقلص حظوظ التشغيل بالنسبة لهم سواء في الإدارة المحلية أو في القطاع الاقتصادي العمومي والخاص رغم تخصيص المشرع الجزائري نسبة 1٪ لفائدة هذه الشريحة من إجمالي اليد العاملة. البرنامج بحسب مصدر من الوكالة الولائية يبدأ بإعداد بطاقة تقنية شاملة عن فئة المعاقين لتحديد طبيعة الإعاقة، السن، المستوى الثقافي والشهادة المتحصل عليها، تنظيم أيام إعلامية حول برنامج الإدماج المهني لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة بمراكز التكوين المتخصصة مع برمجة ورشات عمل حول تقنيات البحث عن الشغل تشمل تقنيات صياغة السيرة الذاتية، الرسائل التحفيزية وتحضير المقابلة المهنية، إعلام المؤسسات الاقتصادية الناشطة بالولاية بالتخصصات المؤهلة لدى المتربصين من فئة المعاقين، وطلب احتياجات هذه المؤسسات من اليد العاملة المكيفة وطبيعة هذه الفئة تطبيقا للمادتين 2 و3 من المرسوم التنفيذي رقم 14 / 2014. كما تسعى المبادرة التي تبنتها الوكالة الوطنية للتشغيل إلى تحضير هذه الفئة لولوج عالم الشغل وإدماجها في مناصب تتلاءم وقدراتها وتمكينها من تطوير معارفها النظرية والتطبيقية لتساهم في تنمية الاقتصاد الوطني وهذا على الأقل بحسب رواية الوكالة التي كثيرا ما انتقدت من طرف المعنيين أنفسهم وحتى الجمعيات الناشطة في المجال بسبب غياب الاهتمام والتكفل الفعلي بالمعاقين، عن طريق الضغط على أرباب العمل والمؤسسات الاقتصادية لاحترام حقهم في نسبة 1٪ في ميدان الشغل، وإلا لما انتظرت حتى هذا التاريخ لإعداد بطاقة إحصائية لعدد المعاقين بالولاية ونسبة حاملي الشهادات منهم، وهو دليل مادي على صدقية رواية ذوي الاحتياجات الخاصة الذين عانوا من التهميش.
