آمال معلقة على النتائج النهائية في 15 جويلية اختتمت، أول أمس، الدورة الاستثنائية لامتحانات شهادة البكالوريا الجزئية، بعد أن اجتاز المترشحون مادة العلوم الفيزيائية في اليوم الأخير باعتبارها آخر مادة برمجت في الدورة وذلك بعد حادث تسريب المواضيع في الامتحانات العادية، في وقت يعلق التلاميذ أنظارهم على عملية التصحيح والنتائج النهائية المقررة في 15 من جويلية القادم. وسط إجراءات عادية اجتاز المترشحون إمتحان مادة الفيزياء، الذي تباينت الآراء حولها باعتبارها مادة رئيسية للشعب العلمية التي كانت تعول عليها لتعزيز حظوظهم في النجاح، بعد فترة جهد طويلة قضوها في التحضير لامتحان مكرر شمل مواد عرفت تسريبا للمواضيع في الدورة العادية. ميز الدورة الاستثنائية حالات الغياب المسجلة عبر الوطن لاسيما بعد قرار الإعادة في شهر رمضان، الأمر الذي اعتبره المترشحون إجحافا في حقهم، لكن بالرغم من كل الإجراءات تميزت الدورة بإبعاد سيناريو التسريبات الذي كان يخيم على التلاميذ طيلة فترة الإمتحانات وهو ما لمسناه خلال جولة استطلاعية لبعض مراكز الإمتحان على مستوى العاصمة. يرى مراقبون أن وزارة التربية الوطنية نجحت إلى حد بعيد في تنظيم الدورة الاستثنائية لامتحان نهاية التعليم الثانوي مكرر، وهو ما استحسنه المترشحون والأولياء الذين رافقوا أبناءهم في آخر أيام الإمتحان لبعث الطمأنينة في نفوسهم والتخفيف من التوتر الملقى على عاتقهم، منوهين في نفس الوقت بدور الأساتذة الذين سهروا على حراسة العملية في نزاهة تامة. رغم صعوبة إمتحان مادة العلوم الفيزيائية إلا أن انطباعات المترشحين كانت إيجابية لإنهاء الإمتحان والاستفادة من العطلة الصيفية، يقول سيف من ثانوية الشيخ المقراني ببن عكنون«أنه كابوس عشناه طيلة أيام الإمتحان» ويضيف زميله أمين الآن فقط ارتحنا من الدورة، لقد كانت بالفعل طويلة مقارنة مع الدورة العادية لاسيما ونحن في شهر رمضان. وعبّر معظم المترشحين عن أملهم في أن تكون عملية التصحيح في صالحهم لأنهم عاشوا إمتحانا غير عادي، وهو ما يستدعي التساهل معهم على الأقل واحتساب الجهد المضاعف في الدورة، مؤكدين أن صعوبة المواضيع مقارنة بالدورة العادية على غرار مادة الرياضيات والعلوم الفيزيائية. يقول بلال من ثانوية محمد بوضياف بالمدنية «لقد عشنا فترة صعبة في تاريخ حياتنا الدراسية، المهم أننا انهينا الإمتحان وننتظر النتائج التى أتمنى أن تكون مفرحة»، ويعلق المترشحون آمالا كبيرة على عملية التصحيح لإنصافهم، في وقت سجلت فيه حالات غياب كبيرة وسط النظاميين والأحرار على المستوى الوطني لكن الوزارة الوصية قللت من النسبة التي زادت مقارنة بالدورة العادية. وتبقى الأنظار متجهة إلى تاريخ الإعلان عن النتائج النهائية المقررة في15 جويلية حسب تأكيد وزارة التربية الوطنية، التي أوضحت في وقت سابق أن الدورة حققت أهدافها بتفادي الوقوع في عمليات تسريب المواضيع ما عدا إشاعات مروجة كان هدفها التشويش على المترشحين.