اعتبر المفكر الجزائري مصطفى شريف، سهرة الجمعة بوهران، بأنه يمكن للجزائر أن تعطي مثالا في التعايش والتسامح لرفع تحديات الأمة الإسلامية. أبرز الوزير السابق للتعليم العالي خلال محاضرة ألقاها في إطار لقاءات «الدروس المحمدية» بأن «الجزائر التي تستلهم من السنة الأصيلة والمعاني الحقيقية وقيم رسالة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وتعد أرض الصالحين والوسطية يمكن أن تكون «مثالا يقتدى به في التعايش والتسامح من أجل رفع تحديات عصرنا وتلك التي تواجهها الأمة الإسلامية». «تعد الأمة الإسلامية ككيان يتميز بقيمه الروحية اليوم منقسمة ومضطربة جراء الفتن والمشاكل المتعددة» وفق ذات المتحدث، الذي أشار إلى أنه «من خلال حوار صادق وإيمان متبصر وعلم نافع وعلى خطى نبي الرحمة يمكن لأمتنا استعادة مكانتها في العالم». من جهة أخرى، ذكر مصطفى شريف بأن «الرسول قد حث المؤمن على تجنب الانشقاقات واليأس وأن يكون مفيدا لوطنه ومجتمعه والإنسانية». واعتبر المحاضر أن «تصالح الأمة مع ذاتها أوصت به السنة لتكون حصنا منيعا ضد نسيان الخالق وفقدان معنى الحياة و ضد الظلم». يذكر أن هذه المحاضرة تندرج في إطار الطبعة الحادية عشرة لسلسلة الدروس المحمدية التي تحتضنها سنويا بمناسبة شهر رمضان الفضيل الزاوية البلقائدية الهبرية الكائن مقرها ببلدة سيدي معروف (شرق مدينة وهران). وقد اختير لهذه الطبعة عنوان محوري يتمثل في «صلاح الأمة في إتباع رسول الرحمة» وذلك تحت شعار الآية الكريمة «قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن أتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين».