كشف الناخب الوطني الصربي «ميروفان رايفاتش»، خلال الندوة الصحفية الثانية التي نشطها، صبيحة أمس، بقاعة محاضرات لمركب 5 جويلية الأولمبي، أنه متشوق للإشراف على أول حصة تدريبية، موضحا أن اللقاء الأول أمام لوزوتو مهم للغاية للخضر. مؤكدا في ذات الوقت، أن كل التفكير منصب على هذا اللقاء وعلى كيفية الفوز به. كما شدد الناخب الوطني على خطة معينة حسب إمكانات اللاعبين التي سيعاينها أمام لوزوتو التي ستضبط هوية المنتخب الجزائري. كما أكد أنه من عشاق اللاعبين الذين يتميزون باللعب القوي الخشن. كشف المدرب الوطني أنه سعيد للغاية بالإشراف على المنتخب الوطني الجزائري والعمل رفقة اللاعبين الجزائريين، الذين يتميزون بالحرارة والحماس. قائلا بهذا الصدد، «سعيد للغاية، لأني تمكنت من الاتفاق مع رئيس الاتحادية لمباشرة العمل مع المنتخب الجزائري، الذي يملك لاعبين مميزين. كما أن الجزائريين يتميزون بالحرارة والحماس. وكما يقال يملكون «لاغرينتا» التي ستجعلنا نؤدي معا مشوارا رائعا. أنا هنا رفقة الخضر من أجل تحقيق نتائج جيدة والوفاء بالتزاماتي تجاه الرجل الذي وضع في ثقته. كما سأعمل مع الخضر على تحقيق نتائج أفضل من التي حققتها مع غانا». وبخصوص لقاء ليزوتو، قال الناخب الوطني: «هذه المباراة مهمة للغاية، لأنها ستسمح لي بمعاينة مجموعة من اللاعبين والشروع في العمل والقيام بالتحضير لنهائيات أمم إفريقيا، مطلع السنة المقبلة. من المهم أن نفتتح عملنا سويا بفوز الذي سيجعلنا نبني عليه قاعدة عملنا. وبعد ذلك سنتعارف جيدا، أنا واللاعبين، في المباراة الأولى من التصفيات المؤهلة لكأس العالم أمام المنتخب الكاميروني». وأضاف رايفاتش: «من الصدف أني عندما أشرفت على المنتخب الغاني لعبت مباراتي الأولى ضد منتخب لوزوتو. ومع الجزائر سيحدث نفس الشيء. ما يمكنني قوله، إنه على اللاعبين أن يكونوا جاهزين بدنيا، لأننا سنواجه منتخبا يتميز بسرعة كبيرة وهو ما سيدفعنا للركض كثيرا». وحول مدى اعتبار مباراة لوزوتو امتحانا للاعبين، قال: «كل المباريات التي سنخوضها ستكون امتحانا للاعبين. نحن في منتخب وعلى الذي يحمل القميص الوطني أن يكون جاهزا. كما أن مباراة لوزوتو لن تكون امتحانا للاعبين أمام الكاميرون، فربما سيكون هناك لاعبون مصابين وآخرون غائبين بسبب أمور أخرى ومنهم من قد لا يستدعى لذلك اللقاء لنقص منافسته أو لأنه لم يقنعني في الامتحان السابق». وذهب إلى أبعد من ذلك، حين قال: «بعد لوزوتو سنقوم بتقييم شامل للقاء، سلبياته وإيجابياته، لأني لا أخف عليكم أن القائمة التي تم ضبطها لي لا أعرفها تماما واستندت إلى تقارير المدربين المساعدين الذين بقوا معي في الطاقم». سعيد بالتحاق «بن طالب» ب «شالك» و»مبولحي» قوي ذهنيا عن نقص المنافسة التي تهدد الكثير من اللاعبين وبعض الركائز في المنتخب، أكد أن ذلك سيضر بالمنتخب ومستقبل اللاعب المهني، موضحا أن الحصة الأولى التي سيقوم بها ستوضح له الكثير من الأمور ومنها الرؤية عن الطريقة التي سيلعب بها واللاعبين الذين سيختارهم للقاء لوزوتو. كما تحدث عن انتقال الدولي الجزائري، متوسط ميدان نادي توتنهام نبيل بن طالب، الذي تمت إعارته لفريق شالك 04 واعتبره إيجابيا جدا، «سعيد جدا بالتحاقه بفريق محترم ودوري كبير مثل البوندسليغا الألمانية. سأكون أسعد إن تمكن من فرض نفسه في فريقه الجديد وهذا ما سيعود بالفائدة على المنتخب». وعن ابتعاد حارس الخضر الأول رايس الوهاب مبولحي عن المنافسة لمدة، أوضح بأن مدرب الحراس في اتصال مستمر معه، «صحيح أنه لا يلعب مع فريقه وهو بعيد منذ مدة عن المنافسة، لكن هذا الأمر هو متعود عليه، بحسب ما جمعته من معلومات وهو حارس جيد يتميز بقوته الذهنية الكبيرة، ومع مرور الوقت إذا تأكدت بأن ابتعاده عن المنافسة يشكل خطرا للفريق فسأجد الحلول المناسبة لذلك الأمر، لأني في كرة القدم أؤمن بأن لكل مشكل حل». رايفاتش وعكس سابقيه. لم يكشف عن نواياه التكتيكية وعن خطة اللعب التي يحبذها، واكتفى بالقول إنه سيبصم على هذا المنتخب بطريقة اللعب التي تليق به ولم يغيرها وسيعمل بها داخل وخارج الديار وقال: «في العموم طريقة لعبي تتميز بالخشونة، سأنقب عن اللاعبين الأقوياء من الناحية المورفولوجية الذين يلعبون بالطريقة الإنجليزية. المباريات التي أشرف عليها تنتهي دائما بفارق هدف واحد. وأؤكد لكم، بأن كل عشاق المنتخب الوطني سينهون المباراة على الأعصاب - قولها مازحا - أتمنى أن أحسن كل الجوانب في المنتخب تكتيكيا ذهنيا وفنيا». أمام بما يخص المجموعة، قال الناخب الوطني «سأخلق جوا مميزا بين اللاعبين وهو ما سينعكس بالإيجاب على نتائجنا فوق أرضية الميدان. وسأبعث المنافسة بين اللاعبين وسأفرض ازدواجية المناصب لإيجاد الحلول المناسبة في حال الغياب أو الإصابة». البطولة الجزائرية محترمة ولن أغلق الباب أمام اللاعب المحلي المدرب الوطني أكد أنه شاهد بعض مباريات الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم وأنه أعجب بمستواها... «شاهدت بعض المباريات المحلية وتيقنت بأنها بطولة محترمة وتملك لاعبين مميزين. في طاقمي هناك مدربون يتابعون البطولة المحلية وآخرون يتابعون خرجات الدوليين الجزائريين في أوروبا وستكون لدينا نظرة شاملة عن مستوى كل لاعب، ولن أغلق الباب أمام اللاعب المحلي لتدعيم صفوف الخضر». وعن المنتخب الأولمبي، أكد «أهنئ جميع اللاعبين على المستوى الذي ظهروا به خلال أولمبياد «ريو» الأخيرة. متأسف لأنهم لم يذهبوا بعيدا، لأني متأكد من أنهم كانوا ينقصون تدعيما نوعيا ونفسيا صغيرا لتحقيق دورة مميزة، بعدما شاهدته من مستوى في اللقاء الأخير أمام البرتغال. أعد بأننا سنتابع مشوار هؤلاء اللاعبين مع فرقهم مستقبلا، ومحتمل جدا أن يدعموا صفوف المنتخب الأول. لا أغلق الباب أمام أحد، خصوصا أنهم خريجو الكرة المحلية».
