كشف وزير الأشغال العمومية والنقل بوجمعة طلعي، عن الشروع في إنجاز المقطع المتبقي من طريق السيار شرق - غرب خلال الأسبوع القادم، موضحا في ذات السياق أن المشاكل التي كانت قائمة بين الوزارة ومؤسسة “كوجال” تم تسويتها نهائيا بالتراضي. أكد الوزير في تصريح للصحافة، على هامش الزيارة التفقدية لمشاريع قطاعه التي قام بها، أمس، بالعاصمة، أن أشغال مقطع طريق السيار شرق - غرب الرابط بين قسنطينة والحدود التونسية والتي تبقى منها مسافة 80 كلم، ستنطلق بصفة رسمية الأسبوع القادم، متعهدا أنه سيتم القضاء على مختلف العراقيل والنقاط السوداء التي عرفها مشروع طريق السيار من قبل. وأضاف طلعي، أن تسوية المشاكل المالية والتقنية التي كانت عالقة، جاء بعد الانتهاء من المفاوضات التي تمت على أعلى مستوى بين اليابانوالجزائر، لعودة شركة “كوجال” لاستكمال ما تبقّى من أشغال الطريق السيار شرق - غرب في محورها الرابط بين قسنطينة وآخر نقطة حدودية بالطارف، وذلك من خلال الاتفاق على شروط جديدة لمواصلة الشركة أشغالها. وشدد الوزير على ضرورة القضاء على مشكلتي التنسيق والتسيير اللذين كانا سببا في عرقلة بعض مشاريع الأشغال العمومية، موضحا أن إنجاز المشاريع الضخمة لآلاف الكيلومترات تتطلب في أغلب الأحيان وقتا يحدد حسب مدة العقود المبرمة مع مؤسسات الإنجاز التي يجب عليها أن تحترم آجال التسليم الجزئي للمشاريع بهدف استغلالها والاستفادة من خدماتها بشكل أفضل. وفيما يخص عقود الملكية، كشف المسؤول الأول عن قطاع الأشغال العمومية والنقل عن مرسوم وزاري دخل حيز التنفيذ منذ 5 أشهر، موجه للأشخاص المعنيين بالملكية والذي يسمح لهم بالحصول على تعويضات، وفق ما ينص عليه القانون. داعيا إلى ضرورة القيام بدراسات جدية قبل الشروع في إنجاز المشاريع لتفادي مشاكل الملكية. وخلال معاينته لجملة من مشاريع القطاع بالعاصمة، بينها مشروع إنجاز طريق مزدوج على مستوى منطقة حميسي بزرالدة ومشروع استكمال الطريق الرابط بين وادي أوشايح والطريق الرابط بن غازي ببراقي، عبر إنجاز جسر كبير، وإنجاز الطريق النافذ إلى المطار والجامع الكبير، كشف الوزير عن تسليم هذه المشاريع خلال شهر ديسمبر 2017 كأقصى حد. في ذات السياق، أشار طلعي إلى أن وتيرة إنجاز المشاريع التي تم معاينتها بالعاصمة تتراوح ما بين 40 و50 من المائة، موضحا أن مشروع تهيئة خليج الجزائر بالمقاطعة الإدارية لحسين داي يعرف تقدما في نسبة الإنجاز وصلت إلى 60٪.