قامت المجموعة الولائية للدرك الوطني لوهران بفتح تحقيق بخصوص قضية تعفن لحوم أضاحي العيد، بعد الشكاوي المرفوعة من قبل المواطنين، مباشرة في اليوم الثاني لعيد الأضحى. كما أوضحت مصادر “الشعب” من المجموعة، أن التحقيقات مستمرة في القضية من قبل الجهات المختصة، وأنها ستعلن قريبا عن الأسباب الحقيقية مع تحديد المسؤوليات. جاء ذلك على خلفية الشكاوي المتعددة بخصوص فساد لحوم الأغنام المضحى بها مع تغيّر لونها إلى الأزرق وانبعاث روائح كريهة منها خلال اليوم الثاني، وبدأت في التنامي خلال الأيام التي تليها، رغم احترام شروط التبريد، في الوقت الذي يسود الاعتقاد بأن المربين أو الموالين قاموا بتسمين الكباش أو الخرفان قبل شهرين بالعقاقير والمواد المضافة، ليتم بعدها عرضها للبيع على أنها ممتلئة وكبيرة الحجم. الأمر الذي جعل المصالح الفلاحية، تسارع لاتخاذ جملة من الإجراءات الميدانية اللازمة، منها تشكيل لجنة ولائية طارئة لاستقبال شكاوي وبلاغات المواطنين المتضررين، تنطلق باستلام وثيقة رسمية يتم فيها تدوين مصدر الكباش ومكان شراء الأضاحي وغيرها من النقاط الأخرى. وحسب العديد من الأطباء البياطرة الذين أشرفوا على العملية في الميدان، فإنه لم تسجل أي حالة مرضية بولاية وهران لحد الآن، وهذا بسبب اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة عبر مختلف نقاط البيع، وعلى تأكيدهم فإن التحقيقات التي تقوم بها المصالح المختصة هي التي ستكشف عن حقيقة الأمور المتداولة حاليا، مع إمكانية لجوء الموالين إلى إعطاء الماشية أعلافا غير صحية من الفرضيات التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار حسب رأي محدثينا.